واصل مقاتلو المقاومة الشعبية في محافظة إب، بدعم من عناصر الجيش الموالي للشرعية، وإسناد جوي قوي وفره طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، حصارهم على مواقع الانقلابيين الحوثيين، وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة إب. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة تدور على مشارف مركز المحافظة الواقعة وسط اليمن، أسفرت عن مصرع 38 حوثيا وإصابة 25 آخرين، فيما تمكن الثوار من أسر 21 آخرين. كما سيطر الثوار بعد المواجهات على قلعة الخضراء في منطقة السياني. وفيما تواصل كتائب المقاومة تقدمها وحصارها على مدينة إب، مركز المحافظة، لم تجد قوات التمرد الحوثي وحليفها المخلوع صالح، التي تتمركز في جبل حراث، ردا غير شن حملة قصف عنيف على أحياء سكنية في الضواحي الشرقية لمدينة إب. وكانت ميليشيات المتمردين قد شنت أمس قصفا عنيفا على الأحياء السكنية شرق المدينة، من موضع تمركزها في الجبل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بحسب المصادر. وكانت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لردع المتمردين الحوثيين، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي قد شنت غارات عنيفة مساء أمس على مواقع التمرد، حيث استهدفت إحدى الغارات مقر اللواء 55 بمنطقة يريم، الذي تسيطر عليها ميليشيات الانقلابيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانفجارات العنيفة ما تزال مستمرة داخل اللواء وبشكل شديد مع تصاعد ألسنة النيران. مضيفة أن عشرات المتمردين الذين كانوا يتمركزون داخل الموقع اضطروا إلى الهرب من الموقع تحت شدة القصف. وكانت عناصر المقاومة لهم بالمرصاد، حيث استغلوا حالة الفوضى التي أعقبت القصف وفتحوا نيرانهم باتجاه المتمردين، ما أسفر عن مقتل 11 وإصابة 14 آخرين، فيما بادر آخرون إلى تسليم أنفسهم للمقاومة، بكامل عدتهم وعتادهم. واستولى الثوار على مدفعين بي 120 ودبابة، وثماني قذائف هاون. كما استهدفت عدة غارات أخرى منتجع ابن لادن، الذي تتمركز فيه دبابات ميليشيات الحوثي وقوات صالح، والتي تقصف منه الأحياء السكنية في المدينة. وفور انتهاء الغارات بادر الثوار إلى اقتحام الموقع، واستولوا على ما فيه من أسلحة وآليات عسكرية. أما في جبل قصال مديرية السبرة، فقد قصفت الطائرات عدة مواقع للانقلابيين، ما أسفر عن مقتل نحو ثمانية منهم، وجرح آخرين. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية استمرار المواجهات العنيفة في منطقة النجد الأحمر على تخوم مديرية يريم بمديرية الرضمة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى وسط الإرهابيين.