وسعت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة عملياتها في مأرب أمس، شرق صنعاء، إذ شنت قواته بمشاركة مقاتلي المقاومة الشعبية عملية عسكرية، قالت مصادر إعلامية إنها هدفت للوصول إلى منطقة الجفينة الخاضعة لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مأرب، وقطع طرق الإمداد للحوثيين وحلفائهم، وتضييق الخناق عليهم في العاصمة. وأضاف أن القوات المشتركة المعززة بأسلحة ثقيلة ومروحيات أباتشي ربما تتجه بعد ذلك إلى منطقتي صرواح ومجزر القريبتين من محافظتي صنعاءوالجوف بهدف استعادتهما. خسائر فادحة وتأتي العملية ضمن هجوم أوسع للتحالف والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، لاستعادة صنعاءوالمحافظات الشمالية، وفي مقدمتها الجوف وصعدة وعمران. وقالت مصادر إعلامية إن المقاومة نجحت في السيطرة على تلّتي الطلعة الحمراء والمصارية المطلتين على خطوط إمداد للقوات المتمردة. وكانت قيادة التحالف حشدت خلال الفترة الماضية أرتالا عسكرية عبر منفذ الوديعة الحدودي في محافظة حضرموت، شملت آليات حديثة وآلاف الجنود اليمنيين المدربين. كما نشرت قرابة 30 طائرة أباتشي في مطار عسكري في منطقة صافر بمأرب. إضافة إلى أعداد ضخمة من الآليات العسكرية الحديثة. وفي حصيلة أولية للمواجهات، أكدت مصادر مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في الهجوم الذي شنته قوات التحالف. في سياق متصل، أكد المتحدث باسم قيادة التحالف، العميد أحمد عسيري، أن العملية التي بدأت أمس في مأرب "تسير وفق ما هو مخطط لها"، مشيرا في تصريحات إعلامية إلى أنه تم تحديد جدول زمني لها. ونفى أن يكون أطلق على العملية اسم "ثأر مأرب"، انتقاما للقصف الصاروخي الذي استهدف مؤخرا قاعدة عسكرية في مأرب، وأسفر عن مقتل 60 جنديا من التحالف. أهداف سامية وأضاف "ليس لنا ثأر مع أحد، والتحالف لا يتصرف من منطق الثأر في اليمن، وإنما غايته دعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتحرير اليمنيين من سطوة الميليشيات المسلحة". مجددا حرص التحالف على حماية أرواح المدنيين، مشيرا إلى أن العمليات الجوية "تتم وفق معلومات استخبارية وبأسلحة موجهة لضرب الأهداف العسكرية دون غيرها". وكانت مقاتلات التحالف كثفت خلال الفترة الأخيرة من غاراتها الجوية التي استهدفت مخازن أسلحة التمرد، ومستودعات الذخيرة في صنعاء ومحيطها، وكذلك في محافظات صعدة، والحديدة، إضافة إلى تعز التي تدور فيها المعارك على أكثر من جبهة. فيما توقعت مصادر في المقاومة الشعبية أن يبدأ مقاتلو المقاومة الشعبية في باب المندب معركة مماثلة للتخفيف عن الثوار في مدينة تعز.