اسمي أبو علي اليمامي، و"أبو علي" ليس كنية، وإنما هو اسم، قد وجدت تشابها بين اسمي واسم الشهرة للشاعر "محمد بن جعفر بن نمير الحنفي" الذي عاش في عهد المستعين العباسي، ويكنى ب"أبي علي اليمامي". ولدت في "آفان" على بحر كيوتس، في منتصف القرن العشرين، وما زلت حيا أرزق حتى كتابة هذه السطور. أما اسم العائلة "اليمامي" فلا أعرف من أين جاء. هل لأن جدي كان يربي اليمام، أي "مطيرجي"، أم نسبة إلى أرض اليمامة. لا أدري. ما أعرفه هو أن الحكاية التي سأرويها أكثر إثارة وتشويقا مما ذكره الرواة. بهذه السطور يقتحم الشاعر حسن السبع عالم الرواية، مصدرا عمله الروائي الأول "ليالي عنان" بعد عقود مع الشعر أصدر خلالها مجموعة من الدواوين. صدرت الرواية عن دار الكفاح في 487 صفحة من القطع المتوسط وجمل لوحة الغلاف توقيع الفنانة أحلام المشهدي، فيما يمتزج الواقع بالحلم، والماضي بالحاضر، والتاريخ بالفنتازيا، في العمل. أسماء ووقائع وظفها الشاعر السبع لتصبح جسرا يمكن العبور عليه للوصول إلى قضايا ثقافية واجتماعية راهنة. في هذه الرواية يبدأ الأدب حيث ينتهي التاريخ.