كشفت استشارية الأشعة التشخيصية بمسشتفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ورئيس لجنة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في محافظة جدة الدكتورة إيمان باروم أن الاحصائيات تشير إلى أن نسبة المصابات بسرطان الثدي بالمملكة بلغت 25%، من إجمالي عدد السيدات في السعودية. مؤكدة أن نسبة الإصابة بهذا المرض تجعله يحتل المرتبة الأولى في السعودية بين السيدات مقارنة بالسرطانات الأخرى. وجاءت تصريحات الدكتورة باروم ضمن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، ومتزامنة مع قرب انطلاق القافلة الطبية المخصصة لفحوصات الماموجرام التي يجري تسييرها للمرة الأولى في جدة بتنظيم وإشراف الشؤون الصحية غداً. وأضافت باروم أن نسبة 45% من السيدات يتقدمن للكشف وتكون نسبه الأورام منتشرة عند التشخيص وتكون هذه الحالات وصلت لمراحل متقدمة، وفي الشرق الأوسط نجد 64% من الحالات تحدث قبل سن 50 عاما. مشيرة إلى أن انطلاق حملة سرطان الثدي هذا العام هدفها التوعية بهذا المرض وإيضاح الأهمية للسيدات في الكشف المبكر عن هذا المرض حيث لأول مرة تم تخصيص سيارة تتمركز في أحياء معينة بمدينة جدة تقدم خدمات الكشف المجاني على السيدات وهذه لأول مره تطبق ويتم خلال الحملة توضيح أهمية الكشف الإشعاعي للمسح الدوري للثدي وهو أخذ أشعة للثديين لكي يتم معرفة التغيرات التي تدل على وجود سرطان في مراحل مبكرة جدا وأضافت باروم أن الكشف يكون للسيدات من سن 40-69 عاما وسيكون للسعوديات مشيرة إلى أهمية الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة فهذا سياهم في أن تكون نسبة الشفاء منه تصل 90% وتستخدم خلال الكشف أشعة الماموجرام وكشفت أنه تم إجراء دراسة حديثة أشارت إلى أن بعد 15 سنة ستكون نسبة الإصابة بسرطان الثدي 350% ومعدل الوفاة 160% فبناء على هذه الإحصائيات تم إطلاق هذه الحملة لكي يتم التعرف على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى جانب السيارة المتنقلة للكشف عن سرطان الثدي كبداية لبرنامج الحملة. وقالت استشارية أشعة الثدي بمستشفى الملك فهد ورئيس اللجنة المنظمة الدكتورة منى باسليم إن 90% من الكتل الموجودة في الثدي لدى السيدات قد تكون أوراما حميدة وهناك العديد من الأعراض التي تشعر بها السيدات وتعتبر إنذارا، على سبيل المثال خروج دم وسائل من الصدر، وحدوث تقرحات، مشيرة أن سرطان الثدي يمر علاجه بالعديد من المراحل التي لابد من تطبيقها وإذا تم تشخيص سرطان الثدي في المراحل الأولى فهذا يساعد في نسبة الشفاء. وذكرت أن هناك خطة علاجية إذا تم اكتشاف حالة للمصابات بسرطان الثدي ولن يتم إهمال السيدة المصابة ونجد الكثير من عدم المبالاة من قبل بعض السيدات في إجراء الفحص المبكر. وأكدت أن نسبة الناجيات من سرطان الثدي يعتمد على العلاج وفترة اكتشاف هذا المرض. من جهة أخرى أظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن السجل الوطني للأورام في المملكة العربية السعودية بأن نسبة السيدات المصابات بسرطان الثدي يقدر عددهن في السعودية بنحو 2741 حالة.