أكد قائد محور محافظة البيضاء، العقيد ركن مراد طريق المرادي، أن معركة تحرير صنعاء ستبدأ خلال أيام معدودة، مشيرا في تصريحات إلى "الوطن" من مسرح العمليات أن المعركة سوف تصاحبها انهيارات سريعة في بعض الجبهات، وستزداد حدة القتال في جبهات أخرى، متأثرة بعدة عوامل، ورجح أن تكون هناك اتجاهات للهجوم، قد تكون صعدة إحداها. وقال "مأرب اليوم هي المحافظة اليمنية التي تملك زمام المعركة، وقد تقدمت خطوات كبيرة نحو النصر المنشود، فهي تملك مقومات الحسم، والعدو يتقهقر، ومعنوياته تنهار، لأنه لا يملك قضية يحارب من أجلها، لذلك سوف تكون النتائج أقرب مما يتوقع الجميع، وسوف تحدث تطورات سارة في صنعاء خلال الأيام المقبلة". تعدد المعطيات وأشار العقيد طريق إلى أن العالم العربي تتجه أنظاره هذه الأيام إلى محافظة مأرب، حيث من المحتمل أن تكون نقطة انطلاق لعملية التحرير، لاسيما أن العملية سوف تشمل عدة محافظات، وقد وصل نحو 40 ألف جندي من قوات الشرعية والتحالف إلى مأربوالجوف، فضلاً عن 500 آلية عسكرية، كما تبعها إرسال قوات من النخبة، ومعها آليات عسكرية متطورة. وعن السيناريوهات المحتملة لتحرير صنعاء قال "عندما نتحدث عن حركة القوات، سواء هجوما أو دفاعا، نأخذ معطيات كثيرة في الحسبان، ففي حالة الدفاع يكون العامل الرئيسي الأرض، بينما في الهجوم نراعي حجم القوات، وتتداخل أمور كثيرة ضمن معطيات القائد عندما يقدر موقفه مثل، الجهد الاستخباري، ونوايا العدو، ومعنوياته، وتوزع قواته، كما أننا نعول كثيرا على عامل حاسم وهو عدالة القضية التي نقاتل من أجلها. خيارات كثيرة وتابع مراد بالقول إن محاور الحركة باتجاه صنعاء متعددة، فهناك محور مأربالجوف أرحب صنعاء، ومحور مأربالجوف عمران صنعاء، ومحور مأرب الجدعان أرحب صنعاء، إضافة إلى محاور أخرى متعددة، لكل منها ميزاته وعيوبه. مؤكدا أنه يفضل محور مأربصنعاء، لأنه سوف يحقق عنصر المفاجأة لأن العدو لا يتحسب له، ويؤمن خطوط إمداد في أرض صديقة وبيئة مناسبة، ويصيب العدو في مقتل، لأنه بمجرد الوصول إلى بلاد الحداء وجهران تصبح صنعاء مكشوفة، وعلى مرمى حجر، إضافة إلى أنها منطقة مناسبة لعمل القطع المدرعة وأرض مفتوحة، تستعصي على العدو، ولا تمكنه من تحقيق أي مفاجأة. كما أن ذلك سيؤدي لا محالة إلى تمزيق أوصال العدو، فبمجرد الوصول إلى منطقة جهران تعتبر القطع العسكرية للعدو في ذمار ورداع والبيضاء وإب وتعز وحدات ميتة، كما أنها تربك العدو إلى درجه قد تؤدي به إلى الاستسلام، مشيرا إلى أن من عيوب هذا المحور الرئيسية، عدم وجود طرق معبدة. واختتم حديثه بالقول "هذه وجهه نظر خاصة، والرأي للقيادة العسكرية وقيادة التحالف العربي، لأخذ ما يرونه مناسبا، فكل الخطط تؤدي إلى تحقيق الهدف الرئيسي وهو تطهير اليمن وإعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء.