أكد مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن العقوبات التي تطبقها الجهات الحكومية المختصة بحق المخالفين لأنظمة الحج هي آخر حل تلجأ إليه. مخالفات الحج وقال في تصريح صحفي أمس: لا أعتقد أن مواطنا أو مقيما لا يعرف أن الحج بلا تصريح، وعدم الالتحاق بحملات حج نظامية، وكذلك الافتراش في طرقات المشاعر، أو نقل الحجاج غير النظاميين جميعها مخالفات للأنظمة، ومع ذلك نطلق في كل عام وقبل موسم الحج حملة للتوعية بجميع تلك التعليمات بهدف التذكير بها والتحذير من مخالفتها، ونحن مستمرون في هذا العام والأعوام المقبلة في تطبيق وسائل جديدة لتوعية المواطنين والمقيمين، وقد تصدر أنظمة تعاقب من يخالف أنظمة الحج ويصر على أداء الفريضة من دون تصريح، متجاهلا عمدا كل الأنظمة والتعليمات. معالجة الظواهر السلبية وكشف أن دراسات ميدانية أعدت عن ظاهرة الحجاج غير النظاميين وافتراشهم في المشاعر، أظهرت أن المسبب الرئيس لنشوء هاتين الظاهرتين السلبيتين هو المبالغة في أسعار حملات الحج، ولذلك صدرت التوجيهات بضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة، وبالفعل بدأت الوزارة منذ عامين في برنامج "حج منخفض التكلفة"، بمشاركة مع عدد من الشركات والمؤسسات المصرح لها بتقديم خدماتها لحجاج الداخل، وفي هذا العام أطلقت وزارة الحج المسار الإلكتروني لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين، وتوقع مستشار أمير مكةالمكرمة في هذا العام تحديدا، انخفاض الشكاوى بوجود المسار الإلكتروني، داعيا كل مواطن ومسؤول إلى أن يضطلع بدوره في خدمة الحجاج ويقدم العون والمساعدة لهم كضيوف أعزاء، نتشرف باستضافتهم ونعتز بخدمتهم. استعدادات تعد بموسم ناجح وأكد مستشار أمير مكةالمكرمة اكتمال الاستعدادات لموسم حج هذا العام، والتي تعد بموسم ناجح بعون الله أولا، ثم بحرص قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، ونائبه وولي ولي العهد وزير الدفاع على إنجاح موسم الحج، أداء للأمانة الملقاة على عاتقهم وعاتق كل فرد من أبناء المملكة، وكذلك بمتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لأعمال المؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة الأمير خالد الفيصل، لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن لأداء فريضتهم في أجواء روحانية آمنة. المخالفون يضعفون الخدمات وبين الدكتور الفالح أن الجهات المعنية بالحج تأخذ في الاعتبار ارتفاع أعداد الحجاج في خططها المعدة في كل عام، وقال: ما يقلق تلك الجهات ليست الزيادة في أعداد الحجاج القادمين من الخارج أو الداخل الحاصلين على تصاريح رسمية، بل هم الحجاج المخالفون الذي يسعون إلى الحج بلا تصاريح، بسبب عدم القدرة على حصرهم وإحصاء أعدادهم سلفا، ما يؤثر سلبا في جميع الخطط المعدة للعمل، ويتسبب في انخفاض جودة بعض الخدمات المقدمة للحجاج، بسبب الزيادة في الطلب عليها فوق التوقعات. وعن توقعاته لأعداد حجاج بيت الله الحرام ذكر الفالح أنه لم يحن بعد للحديث عن إحصاءات مفصلة. توعية الراغبين في أداء الفريضة وبين الدكتور الفالح أنه تم تنظيم حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" قبل ثمانية أعوام بتوجيهات الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حينها، تحت إشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة، وبالتعاون مع وزارة الحج والجهات الحكومية والأهلية المعنية بالحج، وجاءت نتيجة إدراك لجنتي الحج العليا والمركزية استمرار عدد من السلوكيات والظواهر السلبية على نجاح موسم الحج، وإعاقتها جهود الجهات الحكومية لتقديم خدماتها المختلفة لضيوف الرحمن، وكذلك تأثيرها السلبي في أداء الحجاج لمناسكهم في طمأنينة وروحانية، مؤكدا أن الحملة ستواصل في هذا العام جهودها لنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء الفريضة بضرورة الالتزام بتطبيق الأنظمة والتعليمات. أهداف حملة الحج عبادة بين مستشار أمير مكةالمكرمة أن أهداف الحملة ثابتة، وتنطلق من ثلاثة مرتكزات رئيسة، هي: احترام المكان والحدث، واحترام الإنسان، والثالث احترام النظام. كما تعمل على تنبيه المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج، وصولا إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة، والقضاء على ظاهرة الافتراش، وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات، وتطبيق استراتيجية تأصيل ثقافة البلد الحرام خلال موسمي الحج والعمرة لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة والمجتمع كافة. الالتزام بالنظام واجب ديني وقال الدكتور الفالح لدينا في إمارة منطقة مكةالمكرمة غاية نسعى إلى تحقيقها من خلال الحملة، وهي أن يلتزم المواطنون والمقيمون بالنظام ويطبقون التعليمات الحكومية المنظمة لأداء فريضة الحج، انطلاقا من شعورهم الذاتي بأن الالتزام بتلك الأنظمة واجب ديني ومسؤولية وطنية، وأن هذه الأنظمة والتعليمات التي تفرضها الجهات المختصة هدفها أولا وأخيرا راحة الحجاج القادمين من الداخل والخارج، وبالتالي لا يكون التزامهم بدافع الخوف من التبعات القانونية، وتصل في بعض المخالفات إلى السجن والغرامة في حال بعضها مثل المتسللين والمهربين ونقل الحجاج المخالفين.