اضطرت إدارة مستشفى شرورة العام إلى إيقاف تسجيل المتبرعين بالدم بعد أن وصل تعدادهم إلى 600 متبرع في وقت وجيز، تقاطروا إلى المستشفى بعد علمهم باستشهاد 45 جنديا إماراتيا وإصابة آخرين، إضافة إلى استشهاد خمسة جنود بحرينيين، ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وأكد مدير صحة منطقة نجران الصيدلي صالح سعد المؤنس ل"الوطن" أن مستشفيات المنطقة جاهزة لاستقبال الحالات التي يتم تحويلها عن طريق مستشفى شرورة العام وتحتاج إلى مواصلة العلاج. من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش في حسابه ب"تويتر" أمس إن "استشهاد أبنائنا يزيدنا قوة وإصرارا على إتمام المهمة. أرواحهم ودماؤهم تزيدنا عزما والتزاما، أسد الإمارات سيكشر عن أنيابه، راية العز تبقى عالية". استنفر مطار شرورة ومستشفياتها الثلاثة "العام والعسكري والميداني" وجمعية الهلال الأحمر أمس، طاقاتها لاستقبال جرحى التفجير الذي وقع أمس في مخزن الأسلحة في معسكر صافر بمدينة مأرب اليمنية "220 كلم جنوب غربي شرورة"، حيث نقلت طائرات عسكريه الجرحى من صافر إلى مطار شرورة لتلقي الإسعافات الأولية في أقسام الطوارئ، تمهيدا لإخلاء من يحتاج منهم إلى مراكز متقدمة في المملكة والإمارات. وقال المدير العام للشؤون الصحية في منطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، ل"الوطن" إن مستشفى محافظة شرورة العام أعلن حالة الطوارئ في استقبال المصابين المشاركين في إعادة الأمل لدولة اليمن الشقيق، حيث استقبل 47 جريحا. وأكد المؤنس جاهزية مستشفى شرورة العام وتوافر الإمكانات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية للمصابين، مشيرا إلى أنه تم الدعم الفوري بستة استشاريين و20 ممرضة و10 إسعافات عالية التجهيز قابلة للزيادة حسب الاحتياج، لافتا إلى أن مستشفيات المنطقة جاهزة لاستقبال الحالات التي يتم تحويلها عن طريق مستشفى شرورة العام وتحتاج لمواصلة العلاج. من جانبهم، توجه أهالي شرورة، عقب صلاة الجمعة أمس، وفور علمهم بخبر الانفجار الذي وقع بمخزن الأسلحة، إلى المستشفى العام والمستشفى العسكري، لتسجيل أنفسهم في قائمة المتبرعين بالدم التي وصلت في وقت محدود إلى الرقم 600 متبرع، ما اضطر إدارة المستشفى إلى وقف التسجيل، واعدة باستقبال بقية المتبرعين اليوم، على أن يتم فتح المجال لاستقبال أصحاب فصائل الدم النادرة في أي وقت.