تقديرا للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن، وردع المتمردين الحوثيين، وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، يتأهب اليمنيون المقيمون في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية لتنظيم مظاهرة حاشدة، دعما للتحالف العربي في بلادهم. ويقول منظم المظاهرة، محمد عبدالرحمن العبادي، في تصريحات إلى "الوطن" "عند علمي بهذه الزيارة الغالية قمت مباشرة باستخراج تصريح للمظاهرة الترحيبية بالملك أمام البيت الأبيض، ووجدت المساحة شاغرة لم يسبق حجزها، فأنهيت إجراءات التصريح من حكومة واشنطن، وبالتالي أصبحت المسؤول الأول أمام السلطات الأميركية عن ترتيبات هذه المظاهرة، التي تأتي امتداداً لمظاهرات سابقة قمنا بها في مارس وأبريل الماضيين، عند قدوم قادة دول الخليج العربي لواشنطن ولقاء الرئيس أوباما، ولكن هذه المظاهرة تختلف تماما عن كل المظاهرات السابقة، كونها تحمل مظاهر حب وتقدير وامتنان وعرفان، وهو أقل ما يمكن تقديمه لاستقبال زعيم وقائد كبير مثل الملك سلمان، الذي أنقذ اليمن من وحل الفتن وغياهب النزاعات". شكر وعرفان وأضاف "الشعب اليمني يشعر بالامتنان لكل دول الخليج التي وقفت معه في محنته، ولا يمكن أن ننسى نحن والأجيال المتعاقبة ما قدمته السعودية والملك سلمان شخصيا لليمن، فقد أنقذ بلادنا من وحش همجي، ومخطط إيراني لجعلنا إحدى مناطق نفوذه، وانتزاعنا من محيطنا العربي. وأمام هذه المواقف المشرفة، والقرارات الصائبة، لم يكن أمامنا غير الخروج والترحيب بالملك سلمان، وإظهار تقديرنا له وحبنا الكبير". ومضى العبادي بالقول "المظاهرة سيشارك فيها الآلاف من 16 ولاية أميركية، والعدد كبير وحريص على الحضور. ومع أن الزيارة أعلنت في وقت متأخر، وتأتي مع بداية العام الدراسي، والعام المالي الجديد، وأغلب اليمنيين يعملون بالتجارة، إلا أن الجميع كان مصرا على المشاركة، وسوف نقوم برفع صور الملك سلمان، ولافتات الشكر لقيادة التحالف العربي، وهذا جزء يسير من مشاعر كبيرة في الأعماق". جهود وواصل العبادي تصريحاته "الجميع سيكون حاضرا منذ ساعات الصباح الأولى، وسنردد عبارات الترحيب بسلمان الحزم، قبل بدء اجتماعه مع الرئيس أوباما في العاشرة صباحاً، وسننتظر لتحيته مرة أخرى عقب الاجتماع، وسوف نحاول مع أسرة السفارة السعودية أن تسمح لنا بإرسال وفد ليتشرف بالسلام على الملك، ويقدم له الشكر والتقدير". ونفى العبادي وقوف أي جهة سياسية أو حزبية وراء المظاهرة، مؤكدا أنها جهد شعبي خالص، وجاءت بمبادرة فردية، لشعور معظم اليمنيين بالامتنان لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، على الجهود التي بذلها لحماية اليمن من التدخل الخارجي.