تواصل القوات العراقية تقدمها من عدة محاور لفرض سيطرتها على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بدعم وإسناد طيران التحالف الدولي. وأعلن نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي مقتل مسؤول قناصي تنظيم داعش الإرهابي وأربعة من مساعديه أثناء تنفيذ عملية عسكرية. وقال العيساوي ل"الوطن" إن معلومات استخبارية مكنت القوات الأمنية من تنفيذ عملية عسكرية استهدفت تجمعات داعش في منطقة الجزيرة أسفرت عن مقتل مسؤول قناصي التنظيم في الأنبار المدعو أبو عبدالله البيلاوي وأربعة من مساعديه وتدمير ثلاث عربات مع تفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ. وأشار العيساوي إلى أن القوات الأمنية ركزت عملياتها العسكرية في المناطق المحيطة بمدينة الرمادي وقضاء الخالدية لتحريرها من سيطرة مسلحي داعش، بدعم وإسناد طيران التحالف الدولي. وكانت الحكومة المحلية في الأنبار أعلنت إنهاء تدريب أعداد كبيرة من متطوعي عشائر المحافظة في قاعدة الحبانية العسكرية تحت إشراف قوات التحالف الدولي. يونامي تحذر وعلى خلفية تهديد مجهولين قادة ومنظمي التظاهرات الاحتجاجية في بغدادوالمحافظات، حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ببعثة يونامي، يان كوبيش، من ترويع المتظاهرين والصحفيين ومضايقتهم والاعتداء عليهم وتهديدهم. وقالت البعثة أمس إن كوبيش أعرب عن تقديره للطريقة السلمية والكريمة التي جرت بها المظاهرات المستمرة في محافظات وسط العراق وجنوبه. وأكد رئيس يونامي أهمية تصرف القوات الأمنية لا سيما في ظل ورود تقارير تفيد بوجود كيانات مجهولة، تقوم بترويع المتظاهرين والاعتداء عليهم وتهديدهم بالموت، عاداً تلك التقارير مثيرة للقلق، ويجب على جميع المتظاهرين والقوى السياسية رفض أي محاولات من هذا القبيل. وشدد بيان البعثة على ضرورة أن تقاضي السلطات العراقية الأشخاص الذين يحاولون الانحراف بالمظاهرات السلمية عن مسارها، ومنع الصحفيين من القيام بعملهم. وتشهد بغداد و10 محافظات عراقية أخرى منذ نهاية يوليو الماضي، تظاهرات احتجاجية واسعة النطاق للمطالبة بالإصلاح، ومحاربة الفساد المستشري في مفاصل الدولة، وتحسين الخدمات. تحرير سنجار تفصل أمتار معدودة عناصر داعش والمقاتلين الأكراد في سنجار شمال العراق، حيث يتمكن هؤلاء من مراقبتهم دون الحاجة إلى مناظير، ويخوضون ضدهم أحيانا معارك بالقنابل اليدوية. إلا أنه بعد مرور ثمانية أشهر على استعادة المقاتلين الأكراد جبل سنجار، لم يتخذ القرار بعد باستعادة المدينة القريبة منه، موطن الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للتهجير من قبل الدواعش في 2014، لأنه يتطلب نشر القيادة العسكرية عدد كبير من المقاتلين لحمايتها من أي هجمات مستقبلية.