واصلت القوات الأمنية العراقية في محافظة صلاح الدين تقدمها جنوب تكريت مركز المحافظة بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقال عضو مجلس المحافظة سبهان جياد ل"الوطن" إن "القوات الأمنية وبمشاركة المتطوعين ومسلحي العشائر تمكنت من السيطرة على منطقة وادي شيشين بتكريت"، مشيرا إلى "وجود غطاء جوي مكثف من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي والقوة الجوية". في الأثناء، أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين في معركة تحرير تكريت. وقال في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر النوعي الأول للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" أمس، إن "العراق لا يريد أن يدخل بمعركة فيها تدمير لأرضه ولمنشآته التحتية، والتعليمات الموجهة إلى المقاتلين في ساحات المعركة تتضمن الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية"، مضيفا أن "العراقيين يفتخرون بتنوع مذاهبهم وثقافاتهم، الأمر الذي يحتم علينا قبول الآخر والتعايش معه". وتابع أن "العراق يواجه حاليا تحديا خطرا وهذا التحدي لم نختره إنما فرض علينا وهو تحدي الإلغاء ولم يحصل في تاريخ العراق مثل هذا إلا في أيام المغول والتتر أن تحرق المكتبات وحصلت هنا في الموصل على يد الدواعش المنحرفين وأحرقت مكتبات كاملة في نينوى باعتبار أن هذه الكتب لا تمثلهم". من ناحية ثانية، تمكنت القوات العراقية، وبدعم من طيران التحالف من قتل عدد من قيادات تنظيم داعش من الخطين الأول والثاني خلال معارك تطهير مدن الأنبار التي يسيطر عليها التنظيم. وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز في تصريحات إعلامية أمس، أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وبغطاء جوي من طيران التحالف تمكنت من قتل عدد من قادة الخطين الأول والثاني لقيادات تنظيم داعش خلال معارك التطهير وقصف معاقل داعش في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وخصوصا في الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية". وأضاف أن "القوات الأمنية وطيران التحالف حققوا خلال الأيام الماضية إنجازات كبيرة بقتل قادة داعش وأمراء خلاياهم في الخطين الأول والثاني خلال معارك التطهير وضربات الطيران الأميركي، الذي استهدف قبل أيام اجتماعا لقادة داعش في الرمادي وفي كرمة الفلوجة وهيت، وأسفر عن مقتل 30 قياديا كبيرا من التنظيم. من جهة أخرى، وصل إلى بغداد، أول من أمس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعين حديثا للعراق، يان كوبيش، وتولى فور وصوله مسؤولياته رئيسا لبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومبعوثا للأمم المتحدة في البلاد. وجرى تعيين كوبيش، السلوفاكي الجنسية، من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ممثلا خاصا له في العراق في 24 فبرابر، وذلك خلفا للممثل الخاص السابق للعراق نيكولاي ملادينوف. وعبر كوبيش عن تطلعه إلى العمل مع حكومة وشعب العراق لاستعادة الأمن والاستقرار، وضمان عودة ملايين العراقيين النازحين إلى ديارهم، وتعزيز التعاون الشامل والمصالحة الوطنية، فضلا عن حماية حقوق الإنسان للجميع". وقال "تقف بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق، ووكالات الأممالمتحدة وبرامجها على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف الفاعلة في العراق دعما لاستجابة متكاملة على الصعيد السياسي وحقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار، في سبيل التصدي للتحديات الراهنة التي يواجهها العراق". إلى ذلك، عقد مجلس النواب العراقي أمس، جلسته ال23 برئاسة رئيسه سليم الجبوري وحضور 230 نائبا، وتضمن جدول أعمال الجلسة قراءة تقرير اللجنة القانونية حول أعمال اللجنة والتصويت على قرار عن جرائم داعش الإرهابية بحق الأطفال العراقيين الأبرياء والتصويت على مشروع قانون التعديل الأول لقانون مجلس الخدمة الاتحادي.