كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حاول خلال الفترة الماضية تهريب بعض الآثار اليمنية النادرة إلى إحدى الدول المجاورة لبلاده، فيما وصف بأنه تمهيد لهربه من البلاد، مشيرة إلى أن الثوار في محافظة المهرة أوقفوا شاحنة كانت تحاول عبور الحدود عبر أحد طرق التهريب، وبعد تفتيش الشاحنة عثر بداخلها على مقتنيات أثرية ثمينة تمت استعادتها، وأقر سائق السيارة بأن حمولتها تعود إلى المخلوع، وأن مقربين منه اتفقوا معه على نقل الحمولة خارج البلاد. تهريب مقتنيات الدولة بدوره، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن المخلوع صالح سعى كثيرا خلال الفترة الماضية إلى تهريب بعض المقتنيات الأثرية إلى خارج البلاد، مضيفا أن رجال المقاومة الذين اقتحموا قصره في ضاحية المعاشيق بعدن عثروا على صناديق خشبية ضخمة تحتوي على العشرات من التحف والتماثيل الأثرية التي تحكي تاريخ البلاد، وأضاف أن كميات أخرى كانت معروضة داخل المنزل، ما يشير إلى أنه كان يخطط لنقل الموجودة داخل الصناديق إلى خارج اليمن. وتابع بالقول إن سيارات ضخمة دخلت محيط قصر المخلوع في عدن بعد مهاجمته من طائرات التحالف وقامت بسرعة بنقل بعض الصناديق الخشبية، إلا أن الثوار أوقفوا تلك السيارات واستعادوا ما كان على متنها، وتمت إعادته للسلطة الرسمية. حصار القصر الجمهوري في غضون ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة أمس بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثيين المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في تعز، حيث واصل الثوار حصارهم المطبق على محيط القصر الجمهوري، وقال المركز الإعلامي إن المقاومة باتت تحاصر القصر من ثلاث جهات، وأن قوات التمرد تواصل انسحابها المستمر. كما تراجعت إلى منطقة الحوبان شمال المدينة، بعد أن سيطرت المقاومة على المستشفى الكندي المطل على القصر. ومضى قائلا إن المواجهات أسفرت عن مصرع 18 متمردا وإصابة 27 آخرين، فيما استشهد عنصران في المقاومة وجرح سبعة آخرون. الاستعداد للتحرير في الأثناء كثفت قوات الحوثيين وصالح من عمليات القصف العشوائي للأحياء السكنية في المدينة، وأرياف مديريات جبل صبر. من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكري العميد ركن صادق سرحان، في تصريحات صحفية، أن المقاومة الشعبية رتبت مع قوات التحالف مسألة الإسناد الجوي والبري، مبينا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تحدث عن إسنادهم في انطلاق معركة "التحرير النهائية" من دون تأخير، مشيرا إلى وجود معسكرات تدريب بإشراف قيادات عسكرية رفيعة عملت على إعداد آلاف الجنود استعدادا للحسم، وأضاف أن ثمة خطة عسكرية ستعمل على تخليص المدينة من عناصر الحوثي وصالح، تتضمن الحرص على تقليل الخسائر بين المدنيين، وفي صفوف الجيش الموالي للشرعية. وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح قد تعهد بدعم الثوار في تعز لتخليص المحافظة بصورة نهائية من ميليشيات الانقلابيين، مؤكدا أن التحرير النهائي سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.