بعد ساعات من حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية كرانه مساء أول من أمس، وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة عدد آخر، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية أمس، أن المعلومات الأولية من الحادث "تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها، واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران يوم 25 يوليو الماضي". معاينة مسرح الجريمة ومن جانبه، قال رئيس الأمن العام في البحرين اللواء طارق حسن الحسن في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية البحرينية، إنه تم القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب التفجير الإرهابي. وأشار الحسن إلى أن الحادث نتج عن "تفجير عن بعد لقنبلتين محليتي الصنع، وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع وهما مواطن بحريني وزوجته، وكذلك طفل رضيع كان برفقة ذويه بالقرب من الموقع". وأضاف رئيس الأمن العام إلى أن التفجير الإرهابي، وقع في الوقت الذي كانت الدوريات الأمنية تقوم بواجبها في تأمين الشارع الرئيس بالقرية، بعد إغلاقه من قبل مجموعة تخريبية، بحسب البيان. وبيّن المسؤول الأمني أنه "فور تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغا بهذا الشأن، انتقلت للموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية، حيث بدأت بتحديد مسرح الجريمة ومعاينته ورفع الأدلة ومباشرة أعمال البحث والتحري التي أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي"، دون أن يحدد عددهم. تدابير أمنية وأكد رئيس الأمن العام، أنه تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين. ويأتي التفجير، بعد شهر من مقتل رجلي شرطي وإصابة آخرين بجروح في تفجير "إرهابي"، في منطقة "سترة"، شرقي المملكة يوم 28 يوليو الماضي. ومنذ عدة شهور تشهد البحرين بين الفينة والأخرى تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل "المولوتوف".