استأنف مقاتلو حركة "أحرار الشام" المنضوية تحت لواء جيش الفتح أحد فصائل المعارضة السورية، قصف قرية "الفوعة" (ريف إدلب) ب"مدافع جهنم" محلية الصنع، عقب انهيار الهدنة التي شهدتها ثلاث مناطق في ريف دمشق وإدلب بسورية، منذ يومين، بين قوات المعارضة من جهة وقوات نظام بشار الأسد، وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى. وأوضح "أبو عبدالرحمن"، أحد القادة الميدانيين في أحرار الشام، في تصريحات صحفية امس، أنهم أنهوا وقف إطلاق النار، بسبب عدم إخلاء النظام سبيل النساء والأطفال المعتقلين لديه. وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بموجب مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، جرى الإعلان عنه في 27 أغسطس الجاري، وشمل وقف القصف الذي تتعرض له بلدة "الزبداني" الحدودية مع لبنان بريف دمشق، مقابل إيقاف المعارضة استهداف قريتي "الفوعة" و"كفريا"، بريف إدلب اللتين تتحصن فيهما قوات النظام. من ناحية ثانية، قتل خمسة أشخاص وأصيب 24 آخرون أمس في انفجار سيارة مفخخة في مدينة حمص في وسط سورية.