أرجع عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء شيخ سوق التمور المركزي في المحافظة عبدالحميد الحليبي، أسباب تدهور جودة المحاصيل الزراعية في واحة الأحساء خلال الفترة الأخيرة، وبالأخص محصول التمور، إلى استخدام آلية "التنقيط" لري المزروعات في الواحة، مؤكداً ل"الوطن" أمس أن طبيعة التربة والأرض في واحة الأحساء، والمتمثلة في كونها صماء وأحجارا صلبة في أعماق لا تتجاوز ال3 أمتار أسفل التربة، وهي تختلف اختلافاً جذرياً عن طبيعة التربة والأرض في مناطق ومحافظات المملكة الأخرى. وانتقد الحليبي في حديثه أمس ل"الوطن" تعامل الجهات الحكومية ذات العلاقة بالشأن الزراعي في أسلوب ري "المزروعات" في مختلف مناطق ومحافظات المملكة من خلال طريقة "واحدة" فقط لجميع المناطق والمحافظات، وهي طريقة استخدام "التنقيط" عبر أنابيب حول النخلة، رغم الاختلاف الكبير من الناحيتين المناخية والسطحية "التضاريس" من محافظة ومنطقة إلى أخرى، مطالباً بوضع "آلية" ري "خاصة" لكل منطقة ومحافظة تبعاً للدراسات الجغرافية والعمليات الحيوية الأخرى المرتبطة بالمحصول والأشجار، مقترحاً استخدام طريقة الري ب"الجداول" لضمان وصول كميات كافية للنخلة بواقع 800 لتر في كل عملية ري ووصوله إلى جذور النخلة في طبقات الأرض السفلية. وذكر أن "التنقيط"، ألحق أضراراً كبيرة في محاصيل كثير من المزروعات داخل الحيازة الزراعية، بسبب تدني كميات مياه الري إلى مستويات منخفضة، ومن بين المزروعات المتضررة: أشجار التين والعنب والرز الحساوي والبرسيم والباميا والبوبي لوصول كمية مياه قليلة لا تفي بحاجتها زراعياً. وأبان أن تطبيق نظام "الجداول" في ري أشجار النخيل في بعض المناطق الأخرى غير مجد، مستشهداً في ذلك بمنطقة القصيم، ويفضل استخدام "التنقيط" في القصيم، وهذا مؤشر واضح على الاختلاف بين منطقتي الأحساءوالقصيم في طريقة الري. ودعا الحليبي، أمس الجهات الحكومية ذات العلاقة في هيئة الري والصرف والمديرية العامة للزراعة وجامعة الملك فيصل بالأحساء، إلى تبني إرشاد مزارعي أشجار النخيل إلى زراعة 3 أصناف تمور "جديدة" في الواحة، وهي: المجدول، والصقعي والعجوة، وتقليص حجم إنتاج تمور "الخلاص"، بسبب ضعف حجم الإقبال على شرائه دولياً.