أعلن المخرج الإيراني مجيد مجيدي أمس عن عرض فيلمه السينمائي الجديد "محمد رسول الله"، والذي يسرد قصة حياة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، اليوم في 143 قاعة عرض سينمائية داخل إيران، كما سيعرض الفيلم غدا في افتتاح مهرجان "مونتريال" السينمائي، في حين بلغت تكلفته الإنتاجية 40 مليون دولار، ومولته طهران جزئيا ليكون أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. وتأتي تصريحات المخرج الإيراني بطرح الفيلم للعرض، رغم الدعوات الصادرة عن هيئات إسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، برفض تجسيد الأنبياء في أعمال فنية، واستيائهم من الفيلم الإيراني، مع تصاعد وتيرة مطالب تنادي بمنع عرض الفيلم في أي من الدول العربية. وأثارت إيران جدلا واسعا قبل أكثر من عامين فور إعلان أحد مخرجيها عمل فيلم عن قصة حياة النبي "محمد"، ليعلن الأزهر الشريف رفضه العمل، ومحذرا من خروجه إلى النور، مؤكدا أن تجسيد شخصيات الأنبياء في هذه الأعمال يعد انتقاصا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها، ومطالبا بمنع عرضه في الدول العربية. مجيدي، دافع عن فيلمه بقوله إنه يهدف إلى تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، مؤكدا أن ملامح النبي محمد لن تظهر في الفيلم بفضل تأثيرات خاصة، بل يمكن رؤية ظل جسمه. وقال المخرج الإيراني إن الفيلم عرض على رجال دين شيعة وسنة في إيران وتركيا وكان لهم "حكم إيجابي عليه"، وفقا لتصريحاته.