شيع أهالي محافظة صامطة جنوب منطقة جازان أمس شهيد الواجب الجندي أول حمد علي حسن الكعبي، الذي استشهد الأربعاء الماضي إثر مواجهات مع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح على الحدود اليمنية بقطاع جازان مدافعا عن دينه ووطنه. وشهدت مراسم الدفن جموع غفيرة من أهالي المحافظة وعدد من المسؤولين والعسكريين وعلى رأسهم مدير قطاع حرس الحدود بمحافظة الطوال العقيد صالح عبيد العمري، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحزن بأحاسيس الفرح وهم يزفون الشهيد إلى مثواه الأخير. وعبر ضعافي الكعبي شقيق الشهيد عن اعتزازه وفخره وعائلته باستشهاد أخيه في ميادين الشرف والبطولات، وهو يجسد أمام أسرته وعائلته أروع صور التضحيات والولاء، مضيفا أن ابتسامته الأخيرة لا تزال قابعة في أعيننا، وهذه الابتسامة وحدها تكفي لأن يبقى أخونا الشيهد خالدا في كل ذاكرة. وأثنى شيخ شمل قبيلة الكعبي بمحافظتي صامطة والحرث على الشيهد ودماثة أخلاقه، مؤكدا أن قبيلة الكعبي فردا فردا ستظل تفخر بشهيدها وبكل من ينال نصيبه، على أنه ليس آخر من تقدمه القبيلة من الأبطال من أجل الدفاع عن عقيدتنا وعن وطننا. وعبر زملاء الشهيد عن بالغ حزنهم لرحيل الجندي الكعبي ومفارقته لهم، مؤكدين أن استشهاده سيقوي من عزيمتهم، وهم يفاخرون باستشهاده في أرض الشرف مدافعا عن وطنه داعين الله أن ينالوا الشهادة وأن يتقبله من الشهداء.