قصف الجيش الإسرائيلي مواقع للنظام السوري في ريف القنيطرة بين دمشق والجولان المحتل، في وقت قصف الطيران السوري مناطق على طريق السلام بين القنيطرة والعاصمة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المقاتلات الإسرائيلية قصفت مواقع لقوات النظام في اللواء 90 ومناطق تابعة له في ريف القنيطرة بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء»، لافتاً إلى استمرار «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط طريق السلام وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباكات». ودارت أيضاً «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر بالقرب من منطقة كفير يابوس على الحدود السورية - اللبنانية من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة»، بحسب «المرصد». وجاءت الغارة الجوية الإسرائيلية وسط تنامي التوترات في المنطقة بعد عشرة أيام من غارة إسرائيلية على سورية قتلت جنرالاً إيرانياً وعدداً من مقاتلي «حزب الله» اللبناني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون في بيان إن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات الرئيس السوري بشار الأسد تبعث برسالة واضحة. وأضاف: «لن نتهاون مع أي إطلاق نار صوب الأراضي الإسرائيلية أو أي انتهاك لسيادتنا وسنرد بقوة وحسم». وفي وقت سابق، قال بيتر ليرنر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «قوات الدفاع الإسرائيلية تحمل الحكومة السورية مسؤولية كل الهجمات التي تشن من أراضيها وستعمل على الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين بأي وسيلة لازمة». وسقط أول من أمس صاروخان على الأقل أطلقا من سورية على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق نيران المدفعية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم كما لم ترد تقارير بسقوط قتلى أو جرحى. وكانت ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلة ل «حزب الله» قرب مرتفعات الجولان في 18 الجاري ما أدى إلى مقتل قائد عسكري كبير في «حزب الله» ونجل القائد العسكري الراحل عماد مغنية والعميد في «الحرس الثوري الإيراني» محمد علي الله دادي. وتوعد كل من «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني بالثأر. والقوات الإسرائيلية والمدنيون في شمال إسرائيل وفي مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في حالة تأهب منذ الضربة الجوية. كما نشرت إسرائيل وحدة من نظام القبة الصاروخية قرب الحدود السورية. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سورية في حرب 1967. وسقطت قذائف وصواريخ مراراً على مرتفعات الجولان منذ بدء الصراع السوري منذ أربعة أعوام. وفي واشنطن، قالت جين ساكي الناطق باسم الخارجية الأميركية للصحافيين إن المسؤولين الأميركيين «لا يريدون أن يروا تصعيداً للوضع... ويتعين على جميع الأطراف أن تتجنب أي عمل من شأنه تهديد وقف إطلاق النار القائم منذ فترة طويلة بين إسرائيل وسورية». وأضافت: «نؤيد حق إسرائيل الشرعي في الدفاع عن نفسها وكنا واضحين في إبداء مخاوفنا في شأن حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي سببتها الأزمة في سورية». وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نسبت إلى مسؤول رفيع قوله إن إيران أبلغت الولاياتالمتحدة أن الضربة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني في سورية تجاوزت «الخطوط الحمراء»، وإن إيران سترد.