رد الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على اتهام نوري المالكي أربيل بالوقوف خلف سقوط الموصل. وقالت عضو الحزب النائبة بيروان خلاني عبر بيان صدر أمس "تصريحات المالكي غير منطقية، وغير مقبولة، ومخالفة للتحقيقات والشهادات التي أدلى بها المسؤولون الذين تم التحقيق معهم حول سقوط الموصل، ومن ضمنهم ضباط كبار في الجيش الذي كان يقوده المالكي عندما كان قائدا عاما للقوات المسلحة وقت سقوط الموصل"، مشيرة إلى أن المالكي "يسعى إلى تضليل الرأي العام، وخلط الأوراق، وإثارة النعرات القومية والطائفية، التي كانت الشيء الوحيد الذي نجح فيه المالكي خلال فترة حكمه للعراق، حيث تسبب في انهيار القوات المسلحة والجيش، وسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على ثلث مساحة العراق، وقتل وتشريد ملايين النازحين، وسبي آلاف النساء والفتيات، وانهيار اقتصاد البلاد"، مشددة على ضرورة مثول المالكي أمام القضاء. إلى ذلك، شهدت أعمال مؤتمر تحرير الأنبار مشادة كلامية بين المشاركين من شيوخ عشائر المحافظة إثر خلاف بسبب حضور شخصيات عشائرية ودينية وصفت بأنها مرتبطة بجماعات إرهابية. في غضون ذلك، طالب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الكتل السياسية بإقرار قانون الحرس الوطني لدعم عملية تحرير محافظتي الأنبار ونينوى، وقال في كلمة ألقاها خلال مؤتمر تحرير الأنبار "نتطلع إلى إعداد خطة شاملة لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، وإعادة نازحيها الذين أصابهم الضرر بعد خروجهم من مناطقهم، رفضا للعصابات الإرهابية وتسلطها بعد أن وقفوا قبل سنوات أمام تنظيم القاعدة الإرهابي، وحان الوقت لوضع خطة شاملة لتحرير المحافظة، عبر لم الشمل والتآزر مع القوات الأمنية"، مجددا مطالبته بدعم أكبر لأبناء القوات المسلحة باتفاق الكتل السياسية على إقرار قانون الحرس الوطني. بدوره، قال مقرر مجلس المحافظة جاسم العسل في تصريحات إلى "الوطن"، "جدول أعمال المؤتمر يتضمن بحث سبل تحقيق مصالحة بين عشائر الأنبار، والاتفاق على بلورة موقف موحد لتحرير مدن المحافظة من سيطرة تنظيم داعش، ورفع توصيات إلى الحكومة المركزية والبرلمان لمساعدة النازحين". من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها تمكنت من استعادة مناطق بجزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين، بعد إطلاقها عملية "محور واحد" في المنطقة، بمشاركة قوات برية وجوية، كما ذكرت أنها حققت تقدما في مناطق بالأنبار. وأعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة التابعة لوزارة الدفاع تقدم قواتها بدعم من سلاح الجو، نحو المناطق التي تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة في جزيرة سامراء ضمن مساع لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في منطقة الثرثار. وقالت القيادة في بيان نقلته وكالة الأناضول إن القوات العسكرية عبرت الساتر الأول بعد خطوط أنابيب النفط ووصلت إلى الساتر الثاني وكبدت العدو خسائر جسيمة، وإن التقدم ما يزال مستمرا لتطهير القرى المحيطة بجزيرة سامراء كلها. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم ميليشيات الحشد الشعبي إن عملية استعادة السيطرة على القرى في جزيرة سامراء يراد منها تأمين المنطقة الممتدة بين صلاح الدين والأنبار. وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم محافظ الأنبار حكمت سليمان إن القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب استطاعت تحرير مديرية المرور العامة لمحافظة الأنبار وحي الزيتون القريب منها بعد معارك أدت إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر المتشددين. وأضاف سليمان أن القوات الأمنية تقدمت من الجهة الغربية ودخلت منطقة التأميم القريبة من مديرية مرور الأنبار، على حد قوله، لافتا إلى أن "القوات الأمنية استطاعت أيضا الدخول إلى منطقة الملعب جنوب الرمادي، والوصول إلى مشارف شارع 20 وسط الرمادي".