توفي عسكريان تونسيان متأثرين بجراح أصيبا بها في انفجار لغم أرضي زرعه جهاديون بجبل مغيلة من ولاية القصرين وسط غرب، على الحدود مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارة الدفاع التي قال المتحدث باسمها المقدم بلحسن الوسلاتي: "توفي عسكريان متأثرين بإصابات خطيرة لحقت بهما جراء انفجار لغم أرضي حصل في جبل مغيلة. وما زالت السلطات الأمنية تواصل تمشيط المنطقة للوصول إلى من قاموا بزرع اللغم". وكانت الوزارة أعلنت أول من أمس عن إصابة أربعة عسكريين خلال عملية تمشيط للجيش في الجبل إثر انفجار اللغم الذي زرعه إرهابيون. وزرعت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ألغاما تقليدية الصنع في جبال بولاية القصرين لمنع تقدم قوات الأمن والجيش. ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في انفجار ألغام وكمائن وهجمات نسبت السلطات غالبيتها إلى كتيبة عقبة بن نافع. وفي أبريل من العام الماضي أعلنت تونس جبل الشعانبي، وجبال السمامة، والسلوم، والمغيلة، وخشم الكلب، والدولاب، وعبدالعظيم، المتاخمة للشعانبي، منطقة عمليات عسكرية مغلقة. وعزت وزارة الدفاع حينذاك هذا الإجراء إلى "تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، وتضاعف التهديدات من التنظيمات الإرهابية المتمركزة في المنطقة. في سياق متصل، قال مصدر أمني إن شرطيا تونسيا قتل وأصيب اثنان آخران على الأقل عندما فتح مسلح على دراجة نارية النار من سلاحه عليهم في مدينة سوسة الساحلية. وأضاف المصدر "المسلح كان مع مرافق يقود دراجة نارية وأطلق النار باتجاه أعوان شرطة كانوا يؤدون عملهم. ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين". وكانت سوسة قد شهدت قبل شهرين هجوما دمويا قتل فيه عشرات السياح. ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد رسمي من وزارة الداخلية.