أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل عسكري وإصابة آخر الإثنين في انفجار لغم مرت عليه سيارتهم في جبل سَمّامة في ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي لوكالة "فرانس برس": "خلال عمليات تعقب لمجموعة إرهابية بجبل سمّامة،انفجر لغم أسفل عربة هامر ما أدى الى مقتل سائق السيارة وإصابة عسكري آخر". ومنذ نهاية 2012 تتعقب قوات الجيش والأمن مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، يتحصنون بجبل الشعانبي من ولاية القصرين. وزرع المسلحون ألغاماً تقليدية الصنع في جبل الشعانبي ثم في جبال بمناطق أخرى شمال غرب تونس أدى انفجارها إلى قتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن. وفي 11 نيسان (ابريل) 2014، أصدر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي قراراً جمهورياً بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية". وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة". وعلى رغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل. ومنتصف حزيران (يونيو) الحالي اعلن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي ولأول مرة، أن هؤلاء المسلحين تابعون للتنظيم.