فيما أصدرت وزارة التعليم ضوابط افتتاح الحضانات الحكومية والخاصة وشددت على الحصول على موافقتها لفتحها، أكد عدد من المتخصصين ل"الوطن" أن بيئة المرافق الحكومية والخاصة قد تشكل عائقا لافتتاح هذه الحضانات ولا سيما أن عددا كبيرا من المباني التعليمية مستأجر. وقال سعد الشهري – مدير مدارس أهلية بالطائف – "لا يختلف اثنان على أنه متى ما توافرت البيئة المدرسية البشرية والمادية والإمكانات، سيكون هناك تفاؤل وإنتاجية أكثر من أي وقت آخر". وعن معوقات تنفيذ مشروع الحضانات، قال "هناك العديد من المدارس المستأجرة التي تعد عائقا أمام تنفيذ الفكرة وكذلك القصور في أداء الكثير من النشاطات اللاصفية في التعليم الحكومي، والمدارس الأهلية معظمها مبان أهلية بنظام الفلل وتحولت إلى مدارس". وأضاف" لو نظرنا على مستوى الطائف فلن نجد إلا ثلاث مدارس أهلية فقط التي يمكن أن نطلق عليها مدارس شبه مناسبة ومن باب أولى نتحدث عن تطوير المباني قبل أن نتحدث عن فتح حضانات بها، فعندما نشاهد مدرسة بنات يحيط بها السياج الحديدي وأغلقت فتحات النوافذ بألواح، فتخيل كيف يكون التعليم فيها". وكانت وزارة التعليم قد أصدرت دليل الحضانات المتضمن التنظيمات الخاصة بالحضانات في القطاعين الحكومي والخاص، والبرنامج التربوي المطلوب تطبيقه فيها، مشددة على الالتزام بالضوابط وعدم فتح أي حضانة إلا بعد التواصل مع الإدارة ذات العلاقة في إدارات التعليم وهي إدارة رياض الأطفال وإدارة التعليم الأهلي والأجنبي للحصول على موافقة رسمية، محملة مدير الإدارة أو المدرسة أو الروضة مسؤولية افتتاح حضانة دون موافقة نظامية.