أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة علي خيران مفرح الزهراني، تنفيذ 14 مشروعا تعليمياً بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 148 مليون ريال، مبينا أن المدارس القائمة في مبان حكومية عددها 198 مدرسة وبنسبة تصل إلى 61 في المائة من مجموع مدارس المنطقة، فيما تمثل المباني المستأجرة 39 في المائة من مجموع المدارس، مؤكداً التوسع في في المشاريع التعليمية وبناء المدارس للبنين والبنات بتهامة الباحة، مشيراً إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه إدارته تكمن في بطء إجراءات تخصيص الأراضي للمشاريع التعليمية وعدم وجود مراكز متخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحافظة.. حديث الزهراني جاء في لقاء خاص مع «عكاظ» هذا نصه: كم عدد المشاريع التعليمية الجاري تنفيذها للعام الحالي بالمحافظة وتكلفتها الإجمالية؟ حظيت إدارة التربية والتعليم بالمخواة كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة بدعم من القيادة الرشيدة وبنصيب وافر من المشروعات التعليمية، حيث اعتمدت ميزانية العام الحالي 1433/1434ه تنفيذ 14 مشروعا تعليميا، بقيمة إجمالية تقدّر بأكثر من 148 مليون ريال، إلى جانب طرح وترسية 11 مشروعا من المشاريع التعليمية الجديدة والتي تخدم مدارس وبتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 35 مليون ريال. كم عدد المدارس التي ما زالت قائمة في مبان مستأجرة.. وما خطتكم للتخلص منها؟ أود أن أشير في البداية وأوكد بأن غالبية المدارس لدينا هي مبانٍ حكومية بواقع 198 مبنى بنسبة تصل إلى 61 في المائة من مجموع المدارس، بينما المباني المستأجرة تمثل نسبة 39 في المائة فقط، والإدارة بصدد استلام عدد من المباني الجديدة خلال العام المقبل وقد أعدت خطة استراتيجية للتخلص من المباني المستأجرة. ما جهود إدارتكم فيما يتعلق بتطوير ورفع كفاءة المعلمين والمعلمات؟ لقد كان لقسمي التدريب التربوي والابتعاث في قطاعي البنين والبنات جهود مميزة في هذا المجال، حيث تم خلال العام المنصرم تنفيذ 143 برنامجا تدريبيا صباحيا، استفاد منها 1146 معلما، و39 برنامجا تدريبيا مسائيا ل 684 معلما، وعلى صعيد تدريب المعلمات تم خلال العام الماضي تنفيذ 79 برنامجا مسائيا استفاد منها 1511 معلمة، بينما كانت البرامج في العام الحالي 89 برنامجا صباحيا للمعلمات استفاد منها 1179 معلمة. وماذا عن البرامج الخاصة بتطوير الطلاب؟ نفذنا برنامج الاستعداد للتعلم تحت عنوان (بداية جادة لعام جديد) وأطلقنا ندوة تثقيفية لنظام المقررات، كما نفذت الإدارة هذا العام «مشروع نماء» لتدريب معلمي وطلاب المدارس النائية، وتم تطبيق المشروع في ثماني مدارس نائية واستفاد منه 112 معلما و370 طالبا، وهناك مشروع «التعلم النشط» والملتقى الأول للمعلمين الجدد، فضلا عن تنظيم ورش عمل عن «آليات بناء الخطط وتكوينها» وتم ترشيح عدد من شاغلي الوظائف التعليمية لبرامج معهد الإدارة، حيث بذلت الأقسام المعنية بجهود رائعة في مجال التوسع في عقد شراكات مع عدد من الجامعات والإدارات الحكومية والمساهمة في خدمة المجتمع عبر تنفيذ عدد من البرامج التدريبية، بالإضافة إلى استخدام القاعات الافتراضية في التدريب عن بعد مع حوسبة العمل التدريبي من خلال بوابة التدريب التربوي. تعاني المعلمات وخصوصاً في القرى والهجر النائية من صعوبة التنقل.. فما هي جهودكم حيال ذلك؟ نحن نؤمن بأن استقرار المعلم والمعلمة من الأمور التي نطمح إليها، وفي الواقع الاستقرار أمر تسعى إليه الوزارة من خلال تنفيذها لأكبر حركة نقل للمعلمين والمعلمات العام المنصرم، لذلك نفذنا العام الماضي حركة شاملة بين القطاعات وذلك لموازنة القطاعات وتحقيق رغبات المعلمات وقربهم من أماكن سكنهم، وهذه الحركة حققت رغبات ما نسبته 86 في المائة من طلبات النقل للمعلمات، فيما بدأت الإدارة في استقبال طلبات الراغبين والراغبات في النقل الداخلي تمهيدا لإصدار حركة النقل الداخلي لهذا العام. ماذا عن فتح الحضانات في المدارس؟ كما تعلم أن تنفيذ أي عمل يتطلب إلى جانب الكوادر المدربة تشريعات تنظيمة، وهذا ما حرصنا عليه قبل البت في هذا الأمر، لذلك تم عقد ورشة عمل على مستوى الإدارة خلصت إلى إعداد دليل تنظيمي لافتتاح الحضانات وضوابط العمل بها، كما تم التعميم على المدارس بآلية العمل والضوابط لاعتماد التمشي بموجبها في افتتاح الحضانات. ماذا قدم تعليم المخواة لذوي الاحتياجات الخاصة؟ تولي الإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً خاصاً، بل هي من أولى اهتماماتنا، فالأقسام المختصة في البنين والبنات تقوم بمسح سنوي لحصر فئات التربية الخاصة لتحديد أماكنها ومن ثم تقديم الخدمة اللازمة وهذا العام تم تقديم 34 برنامجا تعليميا لجميع المراحل، وهذه البرامج تطبق الدمج التربوي الكامل لبعض الفئات، والدمج التربوي الجزئي لفئات أخرى، كما نولي المشاركات والمناشط اللاصفية والاجتماعية اهتماما كبيرا، ولقد شارك طلابنا في معظم البرامج المجتمعية والمناسبات العامة مثل المهرجانات والفعاليات السنوية والمسابقات المختلفة كمسابقات تحفيظ القرآن وجوائز التربية الخاصة. كم تكلفة مبنى إدارة المشاريع الجديد في المحافظة؟ مبنى الإدارة من المشاريع التي تم استلامها هذا العام، وبلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 38 مليون ريال وهو في طور التأثيث الآن وسيتم الانتقال له قريبا. هل لك أن تحدثنا عن جهود إدارتكم فيما يخص دعم المدارس بالتقنية؟ حرصت الإدارة على توفير التقنية في المدارس، حيث شرعت العام الماضي في توفير 29 معملا للحاسب الآلي في عدد من مدارس البنين والبنات، وتجهز حاليا أكثر من 50 معملا جديدا في المرحلتين المتوسطة والثانوية لمدارس البنين والبنات، فضلا عن تأمين العديد من التجهيزات التقنية التعليمية التي بلغت قيمتها أكثر من ثلاثة ملايين ريال لتوزيعها على مدارس المحافظة، فضلا عن استكمال الربط الشبكي بين المباني الإدارية التابعة للإدارة ومكاتب التربية والتعليم كما قامت وحدة تقنية المعلومات بتزويد أكثر من 160 مدرسة من المدارس النائية بخدمة الإنترنت الفضائي إلى جانب التشغيل الرسمي لنظام الإدارة الرقمية في مدارس البنين والبنات. ما أبرز العوائق التي تواجهونها في العملية التعليمية.. وكيف ترى القضاء عليها؟ تنفيذ العمل غالبا ما تعترضه الصعوبات والتحديات، ولكن بتظافر جهود المخلصين والعمل بروح الفريق ودعم الوزارة تم التغلب على هذه الصعوبات، والتي تأتي في مقدمة بطء إجراءات تخصيص أراض للمدارس وعدم وجود مراكز متخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمحافظة، فضلا عن قلة تواصل أولياء أمور الطلاب مع المدرسة. ما أبرز ما يميز إدارتكم .. وماذا حققت خلال العام المنصرم؟ حققت الإدارة إنجازات كثيرة في مختلف المجالات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر حصول مشروع معلم الموهوبين بمركز الموهوبين بالمخواة عبدالله سعيد محمد الغامدي على المركز الأول على مستوى المملكة كأفضل مشروع قدم لبرنامج التدريب المشترك، وحصول الطالب وليد عبدالله حسن الزهراني على الميدالية الذهبية في معرض «إتيكس الدولي» في العاصمة الماليزية وتكريمه من قبل سمو أمير المنطقة والوزارة، حصول الطالب محمد جهاد عثمان على المركز الرابع على مستوى المملكة في مسابقة الأمير نايف -يرحمه الله- لحفظ الحديث النبوي التي أقيمت في المدينةالمنورة مؤخراً، مشاركة سبعة من طلاب المحافظة في مسابقات على المستوى الدولي في مجال رعاية الموهوبين، حصول ثلاث مدارس على جوائز التميز على مستوى الوزارة في العام الماضي وحصول خمسة من منسوبي ومنسوبات المدارس على الجائزة في دورتها الثالثة، فيما تم ترشيح ثلاثة من منسوبي ومنسوبات المدارس للمنافسة على مستوى المملكة لنيل الجائزة لهذا العام، إلى جانب ترشيح مدرستي الجوة للبنات ومدرسة عبدالرحمن بن عوف لتحفيظ القرآن الكريم بناوان للمرحلة النهائية على مستوى الوزارة، تنفيذ مشروع تطبيقات (ويب 2) في التعليم، إلى جانب تحقيق 6 من طلاب وطالبات المحافظة لجائزة الباحة للإبداع والتفوق، وحصول الإدارة على الريادة في تطبيق المرحلة الأولى من مشروع فارس كأول إدارة تربية وتعليم بالمحافظات التعليمية. ما المبادرات المتميزة التي سجلت لإدارتكم؟ هناك العديد من المبادرات التي سجلت لإدارتنا التعليمية منها: مشروع التدريب المتنقل للمدارس النائية، تنفيذ الملتقى السنوي للجودة الشاملة لعامين متتاليين، قيام فريق من مشروع فارس بالإدارة بالتدريب في عدد من إدارات التربية والتعليم بالمملكة، عقد شراكات مجتمعية مع عدد من الإدارات الحكومية أثمرت عن توقيع اتفاقية مع مركز الجودة الشاملة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة لتأسيس نظام الجودة في الإدارة، برنامج التشغيل والخدمات الذاتية في شؤون المعلمين، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القاعات الافتراضية للتدريب عن بعد، دراسة الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة واختباري القدرات والتحصيلي (قياس) وإعداد مشروع لتطوير اختبار القدرات والتحصيل للطلاب والطالبات في مدارس المحافظة. ما هي أولوياتكم للمرحلة المقبلة ؟ أولوياتنا تصب في التوسع في خطة الاستغناء عن المباني المستأجرة واستكمال البنية التحتية الإلكترونية للمدارس، تنمية مهارات الطلاب والمعلمين في المدارس النائية، التركيز على جانب التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات، زيادة المشاركات في المناسبات المحلية والدولية للطلاب والمدارس، إيجاد مركز حوار طلابي وإعداد برنامج لخدمة وقياس رضا المستفيدين.