شهد معرض الصقور في عامه الأول بسوق عكاظ حضورا كبيرا من زوار السوق لما يحتويه من صور تاريخية ونادرة وتفاصيل دقيقة لحياة الصقور وطريقة التعامل معها والبيئة البدوية التي كانت تشهدها الجزيرة العربية في القديم. وتتوافد على المعرض شرائح مختلفة من أعمار متباينة، وبيّن المشرف عليه علي سعيد القحطاني ل"الوطن" أن المعرض يحوي صورا تاريخية نادرة لعدد من الأمراء وارتباطهم بالصيد وحبهم للصقور والقنص، حيث يحتوي على 30 صورة إلى جانب أفلام وثائقية عن حياة الصقور والصيد والجزيرة العربية، وكذلك عن خصائص الصقور. كما يحتوي المعرض على عدد من الحيوانات المحنطة من الجزيرة العربية المهددة بالانقراض، والتي شملت الوضيحي وعددا من الغزلان، كما يقدم نشرات وكتيبات عن بيئة الجزيرة العربية وحياة البداوة. واحتوى المعرض على عرض عدد من الصقور المدربة على الصيد بأنواع مختلفة من الحر والجير والشاهين والوكري، كما يقدم شرحا مفصلا حيا على الصقور وطرق التعامل معها وكيفية تربيتها وتدريبها. وأشار القحطاني إلى أن مواصفات الصقور تتباين بحسب نوع الصقر، وهي تختلف من حيث الحجم واللون، وتعد هواية الصيد والقنص واقتناء الصقور العربية هواية قديمة ومستمرة إلى الوقت الحاضر، وشهدت كثيرا من الاهتمام في الجزيرة العربية، حيث كانت قديما من العوالم الرئيسة للعيش والغذاء لأهل البادية، حيث حظيت هذه الصقور من الهواة برعاية وتنافس كبير في اقتنائها. ورصدت "الوطن" حرص الزوار على التقاط الصور التذكارية مع الصقور والتعرف على طريقة التعامل معها.