داهمت فرق المباحث العامة وقوات الطوارئ في المدينةالمنورة فجر الثلاثاء المنصرم سكن أحد المقيمين على إثر معلومات وردت لها بأنه من المشتبه بهم، حيث توصلت التحقيقات معه إلى أن الاشتباه كان على خلفية قضية جنائية. وأحيل إلى شرطة المدينة كونها جهة الاختصاص. وكانت معلومات وردت لأجهزة الأمن عن وجود مشتبه بانتمائه للفكر الضال يقطن في إحدى الشقق السكنية في حي القبلتين بالقرب من هيئة تطوير المدينة. وقامت الجهات الأمنية بجمع معلومات عن المشتبه به، ورصد تحركاته، وعند الرابعة فجر الثلاثاء المنصرم قبض عليه، واتضح أنه من الجنسية الأفريقية ويبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل مندوب إعلانات، حيث لم يمض على قدومه للمدينة المنورة غير ثلاثة أشهر. ولم تستغرق عملية الدهم التي شهدها حي القبلتين قرابة الساعة، فيما تحفظت الفرق الأمنية على المشتبه به، وبعض أغراضه الشخصية بعد تفتيش سكنه. كما تم التحفظ على سيارته التي كان يستقلها وهي من نوع "دودج". وأكد شهود عيان في حي القبلتين ل"الوطن" أن قوات الأمن بدأت في التواجد في الموقع في الثانية عشرة منتصف الليل، ثم غادرت دون معرفة الأسباب، إلا أنها عاودت التواجد عند الرابعة فجراً تقريباً، وبقوة أمنية، حيث داهمت شقة المقيم. وقالوا إنهم شاهدوا رجال الأمن وهم يقتادونه، ويقومون بعملية تفتيش شقته وسيارته، ومن ثم التحفظ عليها. وأشار عدد من العاملين مع المقيم إلى أن زميلهم يعمل مندوب إعلانات في إحدى الصحف الدولية، وكان قدم إلى المدينة منذ ثلاثة أشهر تقريباً، قادما من محافظة جدة، ويسكن في شقة تقع في نفس المبنى الذي يعمل فيه وأنه عادة ما يحضر يوما، ويغيب عن مكتبه فترة تتجاوز الأسبوع في بعض الأوقات. وقالوا إن الشخص كان انطوائيا، ولا يتحدث مع أحد منهم، إلا أنهم لاحظوا عليه في الفترة الأخيرة معاناته من حروق في قدميه لم يكشف عن أسبابها. إلا أن أحد شهود العيان والذي يعمل في أحد محلات بيع البصريات بشارع سلطانه، أكد ل"الوطن" أن المقبوض عليه كان من عملاء المحل، وأنه قدم إليه قبل يومين من الحادثة في ساعة متأخرة من المساء، وطلب منه الذهاب به إلى المستشفى لما يعانيه من حروق بالغة في قدميه، حيث أوصله لمستشفى الملك فهد، فتحفظت عليه الشرطة، ثم أطلق سراحه بعدها بساعتين تقريبا. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الوطن" ذلك. وقال إن عملية الدهم التي قامت بها الجهات الأمنية فجر الثلاثاء المنصرم كانت إثر معلومات وردت إليها، وتعاملت معها بكل جدية، مشيرا إلى أنه اتضح من خلال التحقيقات أن الاشتباه كان بسبب قضية جنائية، ويجري إحالة المشتبه به إلى شرطة المدينة كونها جهة الاختصاص.