وصل الهلال إلى نقطته ال15 أمس بعد فوزه على الاتفاق (1/صفر) سجله محترفه السويدي كريستيان ويلهامسون عند الدقيقة الثانية في اللقاء الذي جمعهما في استاد الملك فهد الدولي في إطار الجولة الثامنة لدوري زين المحترفين بحضور 6852 متفرجاً, وانقسمت المباراة إلى فصلين، كانت هوية الأول هلالية، فيما تقاسم الفريقان الأداء في الشوط الثاني، لكن ذلك لم ينفع الاتفاق في زيادة رصيده الذي بقي عند 13 نقطة متراجعاً للمرتبة الثالثة. وبسط الهلال سيطرته على مجريات الشوط الأول، مركزاً على اللمسة الواحدة ولعب الكرات القصيرة, معتمداً طريقة 44 2 منحتها عودة المدافع عبدالله الزوري قوة إضافية للهلال، وسمحت لويلهامسون في التحرك بصورة إيجابية بعد أن دفع حضور بيو يونج في اليمين قوة إضافية لتحركات النجم السويدي الذي سجل الهدف نتيجة لخطأ (بارد) من حارس الاتفاق محمد خوجه الذي لم يحسن الخروج لملاقاة الكرة فخدعته وتحولت من بين يديه إلى الشباك. بدوره اعتمد مدرب الاتفاق، الروماني إيوان مارين على طريقة 451، لكن فريقه صعب على نفسه المهمة لبطء أدائه وبطء انتقاله إلى ملعب المنافس (الهلال) الذي فقد هدافه ياسر القطاني بإصابة في الركبة في اشتراك (عادي) مع لاعب الاتفاق برونو لازاروني, ليحل فيصل الجمعان بديلاً له في أول تمثيل له للهلال بعد انتقاله من الفتح عند الدقيقة ال40. واعتمد الاتفاقيون على الجهة اليمنى بتواجد راشد الرهيب ويحيى الشهري في غزو مرمى حسن العتيبي، فيما كان ويلهامسون يتنقل بين الطرفين من جانب الهلال، لكن الشوط الأول شهد ندرة في الهجمات الحقيقية للفريقين التي كانت أخطرها وحاول الاتفاق تحسين صورته في الشوط الثاني، وبدأ بمحاولة مسك حزام الوسط وأخذ في الظهور في ملعب الهلال الذي تخلى عن أسلوبه في فرض السيطرة بالكرات القصيرة السريعة وتقارب اللاعبين, وذهب للبحث عن أسهل الطرق للوصول لمرمى خوجه عبر تسديدة الجمعان المتحركة وتمريرة رادوي الطويلة لبيو يونج. وشهدت الحصة الثانية تحريكاً سريعاً للكرة من الأقدام الاتفاقية التي نشطت بدخول سلمان الحريري في الوسط ويوسف السالم في الهجوم بديلين عن يحيى الشهري وإبراهيم المغنم عند الدقيقة ال64 بهدف زيادة الفاعلية الهجومية, والضغط على مكامن القوة الطرفية للهلال (الزوري وبيو يونج). واستشعر الهلال الخطر الاتفاقي بعد هذين التغييرين الذين ساهما في الضغط على دفاعاته لعزلها، وزادا من الضغط على اللاعب الهلالي المستلم للكرة قبل وصوله لمنطقة الهجوم التي تأثرت بخروج ياسر القحطاني وهبوط أداء ويلهامسون الذي فرضت عليه رقابة صارمة مع كل تحرك يبذله في تنقلاته في أرجاء الملعب. وأصر المدرب الاتفاقي على الضغط على الوسط الهلالي بعد أن شعر بجدوى تغييراته الأولى وذلك بإدخال حسين النجعي مكان راشد الرهيب في الدقيقة ال76, فيما كان مدرب الهلال، البلجيكي إيريك جيريتس يخرج ويلهامسون الذي هبط مستواه في الدقيقة ال80 وأحل نواف العابد بديلاً منه، ليختتم تغييراته بدخول سلمان الفرج في الوسط مكان عيسى المحياني في الدقيقة ال87 بهدف تأمين النتيجة النهائية التي لم تتغير.