كشف المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الدكتور جاسر الحربش، عن اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "السجل الوطني للحرفيين"، المزمع إطلاقه برعاية رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان قبل الحج المقبل. وأوضح الحربش في اتصال هاتفي أمس ل"الوطن" أن "المشروع يشتمل على قاعدة معلومات متكاملة ل9 آلاف حرفي وحرفية في كافة مناطق المملكة، مصنفون على 44 حرفة وصناعة يدوية"، مضيفا أن إطلاق "السجل" سيمنح الحرفيين بطاقة تعريف وترخيص وسيساعدهم في المشاركات الداخلية. وبيّن أن الهيئة تتجه للتركيز على الجانب الاستثماري والاقتصادي للحرفيين والحرفيات ومنحهم تسهيلات للحصول على الدعم لتحويلهم إلى مستثمرين، ويتولى "بارع" دعمهم وإبراز وتسويق منتجاتهم وبيعها في المجمعات والأسواق المحلية، وفتح التسويق الإلكتروني لمنتجاتهم. موعد وأكد أن الحد الأقصى لموعد إعلان نتائج مسابقة جائزة "سوق عكاظ الثقافي للإبداع الحرفي" هو الخميس المقبل، وذلك لتوزيع قيمة الجائزة الإجمالية البالغة 500 ألف ريال على 70 حرفيا وحرفية، من بين 98 حرفيا وحرفيا مشاركا في المسابقة وجادة السوق. وأضاف أن "مشاركة الحرفيين في السوق هي مسار للتعريف بالتراث الوطني، إذ كل منطقة شاركت بمعدل 12 إلى 15 حرفيا وحرفية، وأعطت تلك المشاركات فرصة للتعرف على تقنيات صناعات الخوصيات والسدو والفخاريات المختلفة بين مناطق المملكة". وذكر أن إمارة منطقة مكةالمكرمة منحت نحو 80 أسرة وحرفيا وحرفية من أبناء المنطقة "وهم خارج مسابقة عكاظ" فرصة للمشاركة في فعاليات السوق لعرض وبيع منتجاتهم، بجانب مشاركة مشروع "منتجون". وقال إن الهيئة أهدت الأمير خالد الفيصل قطعة سدو مصنوعة يدويا من حرفية سعودية من منطقة تبوك تمثل شعار عكاظ. لجنة تحكيم من جهة أخرى، أنهت لجنة التحكيم الدولية أعمال التقييم والجولات الميدانية على المشاركين في مسابقة برنامج (بارع) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال أربعة أيام عمل. ووقفت اللجنة على مشاركة 98 حرفيا وحرفية، وأوضح عضو اللجنة الدكتور فهد الشمري أن معايير التقييم تكمن في المنتج الحرفي والخامة البيئية المستخدمة في صناعته والمستوحاة من بيئة المملكة، وعمل الحرفي في صناعة المنتج أمام الجمهور، والدقة في مراحل صناعة المنتج. وقال "استقطبنا لجنة التحكيم من عدة دول، حيث تتكون من أستاذة الفن الإسلامي والحرف اليدوية في تركمانستان، والأستاذ المشارك في جامعة إسطنبول المشرف على الحرف اليدوية في تركيا، ورئيسة قسم التربية الفنية في وزارة التعليم السعودية الدكتورة هدى الرويس، وأستاذ التربية الفنية في جامعة الملك سعود الدكتور فهد الشمري". وحول المشاركات، قال "أتمنى من القائمين على السوق أن ينقلوا هذه الإبداعات إلى الخليج والعالم العربي للتعريف بالمنتج السعودي وقدرة المرأة والرجل السعوديين على الإبداع". مبررات وحول تغيير المحكمين في كل عام، قال "هذا يسهم في نقل أفكار السوق للعالم، إضافة إلى تحقيق الحيادية". وتتمثل رؤية البرنامج في كون النشاط الحرفي إرثا وهوية وطنية، ومجالا لتوفير فرص العمل، ومصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية، وعاملاً لإنعاش الحركة السياحية والتجارية.