سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاء التسجيل بجائزة عكاظ للحرفيين غداً.. ونصف مليون ريال ل 70 فائزاً هيئة السياحة والتراث الوطني تدعم برنامج (بارع) لإحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية
أعلن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" أن يوم غد الخميس هو آخر يوم لتسجيل الحرفيين والحرفيات الراغبين والراغبات بالمشاركة في جائزة سوق عكاظ للابتكار والابداعي الحرفي للعام الجاري (1436ه 2015م) على الرابط http://okaz.shp.gov.sa، وذلك تمهيداً لدخولهم مرحلة التقييم وفق المعايير المحددة، وصولاً إلى مرحلة التحكيم أثناء نشاط السوق في نهاية شهر شوال المقبل. وأوضح المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش، أن سوق عكاظ يقدم نحو 70 فائز سنوياً من الحرفيات والحرفيين، يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، والفائز بالمركز الثاني 40 ألف ريال، أما الفائز بالمركز الثالث تبلغ 30 ألف ريال، في حين تبلغ جائز الفائزة بالمركز الرابع سيحصل على 20 ألف ريال، لافتا إلى وجود 6 جوائز أخرى بقيمة 10 آلاف ريال للفائزين من المركز الخامس إلى العاشر، و 60 جائزة بقيمة 5 آلاف ريال للفائزين من المركز ال 11 إلى الفائز رقم 70، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد سيطرت الحرفيات السعوديات على المراكز العشرة الأولى. وبين الحربش أن معايير جائزة سوق عكاظ للابتكار والابداعي الحرفي ترتكز على التفوق والتميز، التصميم والابتكار بالمنتج، والدقة في العمل، وأن يكون المنتج الحرفي له علاقة بإحدى مجالات الجائزة، وأن تعتمد صناعة المنتج الحرفي على الخامات البيئية المحلية، إضافة إلى أن ترتبط صناعة المنتج بأصالة تراث المملكة، والقدرة على صناعة المنتج الحرفي أمام الجمهور مع القدرة على التعريف بصناعة المنتج الحرفي، وأيضا القدرة على صناعة كميات متماثلة من المنتج يوميا، إلى جانب أن يتميز المنتج الحرفي بخاصية الجذب من حيث الألوان، الأشكال، والحجم، وأن يتوافق المنتج الحرفي مع طلب المشترين في الأسواق المعاصرة. وأفاد المشرف العام على البرنامج أن موعد التحكيم وفحص الأعمال المتقدمة للجائزة أثناء فترة سوق عكاظ، فيما ستعلن أسماء الفائزين في حفل رسمي لتوزيع الجوائز احتفاء بالفائزين حسب برنامج السوق، مشيرا إلى أنه يتم تشكيل لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء محليين ودوليين لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية تعمل على تقييم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها.
نوعية المشاركات تتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بالبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية مهام التنسيق لأعمال لجنة التحكيم وطريقة عملها، إذ تراعي لجنة التحكيم خلال فحصها ومعاينتها للأعمال المقدمة كافة الخصائص والمميزات الفنية التي تتميز بها كل قطعة حرفية مقدمة بحيث توليها كل عناية خاصة طبقا لشروط وقواعد الجائزة، مشيراً إلى أن الأعمال الفائزة تصبح ملكا للجهة مقدمة الجائزة، ويمكن عرضها وإشراكها في المعارض في الداخل والخارج، ومن ثم نشرها في ألبوم توثيقي بالأعمال الفائزة. وبحسب، المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، فإن نوعية المنتجات الحرفية للراغبين في المشاركة بالمسابقة، تشمل كافة منتجات وفروع الحرف وصناعات اليدوية التي نصت عليها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، ومنها: صناعة السدو أو النسيح والسجاد اليدوي وأعمال الكروشية اليدوية، وصناعة التطريز على القماش والأزياء التراثية باستخدام الخيط أو الخرز، وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبية، إضافة إلى صناعة المنتجات اليدوية من النخيل، وصناعة الرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدوية على أي مادة طبيعية، إلى جانب صناعة المنتجات الحرفية الأخرى التي لها طابع ابتكاري. وأكد المشرف العام على البرنامج أنه سيتم إشعار المشاركين بضرورة تقديم قطعتين على الأقل من منتجاتهم الحرفية، الأولى قطعة مكتملة الانجاز، وأخرى يتم انجازها تحت معاينة لجنة التحكيم بهدف عرض المهارة الحرفية للمشارك أو المشاركة، مبينا أنه يتم فتح باب الاشتراك في الجائزة لجميع الحرفيين السعوديين، على أن يكون العمل مقدما لأول مرة ولم يسبق عرضها من قبل. وأوضح الحربش أنه سيطلب من المشاركين تقديم معلومة وافية حول كل قطعة حرفية مقدمة، تشمل إعطاء نبذة حول النشأة والمواد المستخدمة والتقنيات، إذ تمنح الجوائز للحرفين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة، وتمنح للحرفين السعوديين رجالا ونساءا ممن أحضروا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض.
تطوير المنتج الحرفي وذكر المشرف العام على برنامج (بارع) أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والابداعي الحرفي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنتج الحرفي بما يعكس مهارة وإبداع الحرفي وتنمية مواهبه وتشجيعه على التعريف والتسويق لمنتجاته، كذلك لتشجيع الحرفيين والحرفيات وخلق فرص للتعاون والتبادل فيما بينهم بما يؤدي إلى تعرفهم عن قرب وتبادل الخبرات، مؤكداً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تبذل جهوداً كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة. ولفت المشرف العام إلى أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والابداعي الحرفي ارتفعت قيمتها من 320ألف ريال إلى 500 ألف ريال بتوجيه من سمو رئيس الهيئة رئيس اللجنة الاشرافية لبرنامج بارع، ما يعكس أهمية الحرف اليدوية الإقبال الكبير الذي شهده هذا الجانب خلال السنوات الست الماضية، ولما يمثله قطاع الحرف اليدوية من أهمية اقتصادية كونه يفتح أفقا أرحب في مجالات التوظيف و ينمي الدخل المادي لشريحة عريضة من المعنيين بالجانب الحرفي والعاملين فيه.
بارع والحرفيين تبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة ببرنامج بارع تبذل جهوداً كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة،ويقول الدكتور جاسر الحربش(أسهمت جهود الهيئة أيضاً في هذا المجال إلى تقليص أعداد الفقراء في مناطق المملكة، بعدما أنهت تدريب مئات المواطنين على عدد مزاولة مجموعة من الحرف اليدوية، وتعاونت مع الأمانات والبلديات لإقامة أسواق حرفية لهم، فضلا عن إلى إشراكهم في المهرجانات والفعاليات السياحية، لتصبح مصدر رزق للعديد من المواطنين بمختلف فئاتهم ومؤهلاتهم، في مختلف مناطق المملكة). وتولي الهيئة اهتماماً كبيراً بإحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمحافظة عليها من الاندثار، باعتبارها نمطاً اقتصادياً عالي القيمة، إلى جانب كونها أحد المقاصد السياحية اللافتة في مختلف الثقافات. وتؤمن الهيئة أن الحرف والصناعات التقليدية تشكل ثراءً كبيراً في المملكة تبعاً للتنوع الجغرافي والثقافي فيها، إذ تم رصد أكثر من 9 الاف حرفي يعملون في نحو 44 مجموعة من الصناعات الحرفية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية المعروف ب (بارع)، الذي يتولى مهمة إنعاش الحرف والصناعات والنهوض بالقطاع الذي تمثله، وحقق عدداً من الإنجازات تبعاً لقيمة هذا المشروع، ومن بينها إقرار الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات، كما يتم تهيئة مقرات دائمة لمزاولتها، وتهيئة مراكز للأسر المنتجة فيها، بالإضافة إلى تنظيم دورات تطويرية في هذا القطاع. مع تطوير مسارات الاستثمار والابتكار في الحرف والصناعات اليدوية .