تسببت الأمطار والعواصف الرعدية التي شهدتها محافظات منطقة جازان الساحلية والجبلية أمس في تدني الرؤيا الأفقية على الطرق الساحلية بسبب العواصف الرملية وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات القرى، فيما ساهم هطول الأمطار الغزيرة في تحسن الأجواء على المرتفعات ما دفع السكان للخروج للتنزه في إجازة نهاية الأسبوع والاستمتاع بالأجواء الماطرة. وشملت الأمطار محافظات فيفاء والداير وهروب والعيدابي والعارضة والريث، سال على إثرها عدد من الأودية، وصاحبها صواعق رعدية وكتلات من الضباب الذي حد من مدى الرؤية الأفقية. ففي جبال فيفاء شهد عدد من الطرق انجراف كميات من الأتربة والأحجار وانقطع التيار الكهربائي على أجزاء متفرقة كقرضة والحقو والهيجة والضحي، استنفرت فرق طوارئ وحدة كهرباء فيفاء لإصلاح الأعطال، وفي العارضة عاش أهالي غرب قرية الظهراني والقرى المجاورة ليلتهم بدون كهرباء. كما أدت الأمطار التي شهدتها جبال هروب إلى انقطاع الكهرباء والاتصال عن كامل قرى المحافظة لعدة ساعات، فيما أوضحت لجنة الطوارئ بمحافظة هروب أن اللجنة لم تتلق أي بلاغات عن انقطاع بالطرق أو احتجازات بالقرى. وأوضح رئيس الفرقة الثانية للنقل والطرق بمحافظة هروب علي موسى الذيبي، أن الفرقة أجرت مسحا ميدانيا لطرق المحافظة للتأكد من عدم وجود طرق مقطوعة، مضيفا أن الفرقة تعمل بكامل جاهزيتها لمواجهة حالات الطوارئ عند هطول الأمطار على محافظة هروب ومرتفعاتها. من جانبه، حذر الدفاع المدني بجازان من مخاطر التقلبات وهطول الأمطار وجريان السيول وأخذ الحيطة والحذر وعدم النزول لمجاري الأودية. إلى ذلك تمكنت فرق البحث التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني بعسير ووحدتها بمركز مربة من العثور على جثة أحد المفقودين في وادي عتود في محيط بحيرة السد بعد أن جرفه سيل الوادي قبل 12 يوما، فيما تواصل فرق البحث مهماتها للعثور على شخص آخر كان برفقته. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للدفاع المدني بعسير العقيد عبدالرحيم العاصمي، أن فرق الدفاع المدني تمكنت أمس من العثور على جثة أحد الأشخاص المفقودين بمحيط بحيرة السد، مشيرا إلى أن البحث تواصل عنه على امتداد الوادي من خلال الغواصين حتى تم انتشاله، وجرى تسليم القضية إلى الشرطة لإكمال الإجراءات الأمنية اللازمة.