شهدت أسعار التمور التي ملأت ساحة مدينة التمور ببريدة صباح يوم أمس الجمعة انخفاضاً بنسبة تراوحت بين 10 - 15%، وذلك حسب ما رآه التجار بأنه انخفاض متوقع بفضل بلوغ السوق ذروته، منوهين في ذات السياق بأن السوق وللمرة الأولى يشهد استقراراً في الأسعار خلال الأيام الماضية من المهرجان. ولخصت إحصائية فرق الإحصاء بمهرجان بريدة للتمور ليوم الخميس الماضي مشهد الحركة التجارية في مدينة التمور العالمية، فأرتال السيارات والشاحنات التي خرجت مساراتها حدود ساحات السوق والبالغة 1751 سيارة حملت على ظهرها 250.388 عبوة كرتونية، بوزن 751 طنا و164 كيلو جراما، وكانت الأسعار قد انخفضت عن الأيام الأولى من بداية المهرجان، فيما كان للسكري ذي الدرجات الفاخرة موقف الثبات، إذ تراوحت أسعار هذه الدرجات بين 230 350 ريالا، وتبقى الدرجة المتوسطة بسعرها المتوسط الذي لا يتجاوز السبعين ريالاً، ويعتبر السكري الأكثر تداولاً في السوق ليوم الخميس بكمية 734 طناً و169 كيلو جراما. واتسم سوق يوم أمس الجمعة بجلب الأنواع الأخرى من التمور، التي تعتبر مطلباً ملحاً لكبار السن، وكذلك للأسر التي تفضلها طازجة مع القهوة اليومية، فمعظم الأصناف كالشقراء والرشودية والبرحي والحلوة والسباكة والسكرية الحمراء ونبتة علي، قد وجدت زبائن أخلوها من السوق تماماً، لاسيما أن أسعارها مناسبة جداً، لا تدفع المتسوق إلى طلب تخفيض من البائع عليها. وعزز مبيعات سوق يوم أمس الجمعة زوار مدينة التمور العالمية من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج، فاللهجات والتقاليد في الملابس، كشفت هوية ما نسبته 30% من المتسوقين بأنهم من خارج منطقة القصيم ومن دول الخليج، فترتيب الجمعة في الإجازة الأسبوعية دفعهم إلى زيارة المهرجان والتسوق، حيث كان حرصهم على شراء كميات كبيرة من التمور، مركزين على السكري "المفتل" غير مبالين بأسعاره، فالجودة لهذا الصنف والتي جعلته براقاً قد أغرتهم، ودفعتهم إلى ملء أحواض مركباتهم بعشرات الكراتين. كما أن موظفي القطاعين الحكومي والخاص وهم يستمتعون بالإجازة، حضروا وقاموا بتشغيل أصحاب العربات الصغيرة ينقلون مشترياتهم، وكانوا هم الأكثر تحريكاً لعمليات البيع.