سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو ستتخلى عن الأسد .. إذا تغير الوضع العسكري الجبير يؤكد مسؤولية النظام السوري في ظهور تنظيم داعش مسافر: الشعب الروسي يعارض توتر الأوضاع مع دول الخليج
رفض وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مقترحا روسيا قدمه نظيره الروسي سيرجي لافروف، حول إنشاء تحالف دولي تنضم إليه سورية، بهدف مكافحة الإرهاب، وتتبع تحركات تنظيم داعش، مشيرا إلى أن التحالف الدولي قائم حاليا، وينفذ ضربات على مواقع للتنظيم في سورية، ولا جدوى من إنشاء تحالف آخر.وجاء رفض الوزير الجبير باعتبار أن انضمام سورية للتحالف مرفوض، في ظل وجود النظام الحالي الذي يقوده بشار الأسد، بصفته أحد الأسباب التي تقف خلف ظهور التنظيم المتطرف. ورغم محاولات لافروف إقناع الوزير السعودي بأن التحالف ليس عسكريا وإنما هو تحالف بطابع أمني لتبادل المعلومات الأمنية حول الحركات المسلحة في سورية، إلا أن الرد السعودي كان هو الرفض التام للمشروع. وكشف مصدر إعلامي في قناة "روسيا اليوم" الإخبارية أن موسكو بدأت تشعر بالقلق الشديد، بعد تصريحات رئيس الاستخبارات حول انخراط ما يزيد على ألفي شاب في تنظيم داعش، لذلك جاءت مطالباتها بالتحالف الأمني الدولي لتخوفها من المرحلة المقبلة. وقال الإعلامي العراقي، سلام مسافر، إن الوزير الجبير أوضح خلال حديثه إلى وسائل الإعلام أن الحل في سورية لن يتم في ظل النظام الحالي، مع تأكيده أن السوريين أدرى بمصالحهم، ويجب أن يحلوا قضيتهم دون وجود أي جهات أجنبية أخرى. وحول أبرز ما تناوله الإعلام الروسي بعد زيارة الجبير إلى موسكو قال "كان هنا تركيز كبير وترحيب حول عودة الدفء إلى العلاقات السعودية الروسية، لاسيما بعد زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك تم الحديث عن أن موسكو تعمل حاليا على توسيع دائرة علاقاتها السياسية والتجارية حول العالم، بعد فرض الولاياتالمتحدة وحلفائها الغربيين عقوبات ضدها بسبب الأزمة الأوكرانية. وفيما تم طرحه عبر الإعلام الروسي عن المقترح السعودي خلال لقاء مدير الأمن القومي السوري، اللواء علي مملوك بمسؤولين في مدينة جدة، قال "مصير الأسد هو الملف الذي لا يزال مقروءا بشكل جيد من الإعلام الروسي، في ظل تحفظ سعودي حول المرحلة المقبلة، ولكن ما كشفه السيد لافروف أنهم في روسيا لا يريدون أن يكون ملف الأسد نقطة خلاف، ليس مع المملكة فقط، وإنما مع عدد من الدول التي تقف نفس موقف الحكومة السعودية، والرأي العام الروسي يرفض أي توتر مع دول الخليج في المرحلة المقبلة، بسبب الأزمات الاقتصادية التي يتأثر بها المواطن الروسي، ويرون أن دول المنطقة العربية تمثل المخرج الحقيقي لهذه الأزمة، عبر شراكات اقتصادية واسعة. وأضاف مسافر أن الوزير لافروف أكد أن روسيا لن تذهب بعيدا عن الرؤية السعودية، بشرط أن تتغير المعادلة العسكرية والإقليمية على الأرض، لأن روسيا ترفع شعار أنها لا تدافع عن الأنظمة السياسية في أي دولة، إنما تهتم بمصالحها بالدرجة الأولى.