نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل مساء أمس النسخة التاسعة للسوق، وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والفنانين التشكيليين والحرفيين من داخل السعودية وخارجها. وتوّج شاعر عكاظ، العراقي هزبر محمود ببردة عكاظ، ووسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، ودرع سوق عكاظ لعام 1436، وجائزة نقدية قيمتها 300 ألف ريال، بعد فوزه في جائزة شاعر عكاظ من بين 26 شاعراً من المملكة وعدد من الدول العربية تقدموا للمنافسة للفوز باللقب. كما توّج الشاعر حسن طواشي بوسام شاعر شباب عكاظ، ودرع سوق عكاظ لعام 1436، وبردة شاعر شباب عكاظ، وجائزة نقدية قيمتها 100 ألف ريال، إضافة إلى تكريم الفائزين في بقية فروع الجائزة الخاصة بالسوق، وهي الخط العربي، والتصوير الضوئي، ولوحة وقصيدة. رؤية للمستقبل وبعيد الافتتاح، قال الأمير خالد الفيصل "نحن وإياكم على موعد العام المقبل، لتجدوا مثل هذا وأكثر، وسوق عكاظ ليس فقط للشعر، وإنما هو سوق إعلامي اقتصادي، سوق للحاضر والمستقبل كما هو امتداد للماضي". وأضاف "لا بد أن نستثمر هذه العناصر كلها بما يقدم فرصاً لأن يكون لأمسنا ويومنا وغدنا، ونريد منه أن يكون نافذة على المستقبل، لكي يرى الإنسان السعودي مستقبله من خلال هذه النافذة، ومستقبل العالم.. نافذة التواصل الفكري، التواصل الإبداعي، التواصل الثقافي بيننا وبين جميع أنحاء العالم، لكي يشاهد أن الإنسانية بالنهوض بالإنسان على وجه هذه الأرض من حيوان مفترس مهنته القتل في كل أنحاء العالم، إلى إنسان أراد الله سبحانه وتعالى أن يعمر هذه الأرض، وأن يبنيها، وأن يحضرها، وأن يجعلها مكاناً للعبادة وللتقدم وللتطور وللحضارة.. إن الإنسان السعودي هو الوحيد الذي يستطيع من خلال تمسكه الإسلامي وشيمه العربية أن يكون الإنسان الأول والنموذج لما تقدمه هذه الأرض الطيبة للعالمين". قصائد وخلال الافتتاح اعتلى شاعر عكاظ هزبر محمود منبر عكاظ، وألقى قصيدة بعنوان "لحظة دخولي عكاظ"، ثم قصيدته التي فاز فيها بجائزة شاعر عكاظ، ثم تلاه الشاعر حسن طواشي الذي قرأ قصيدة "وحي من سدة الغيم". ثم عرض فيلم وثائقي عن الفائزين بجوائز عكاظ، وشهد الحفل الذي قدمه الشاعران حيدر عبدالله الحائز على لقب شاعر شباب عكاظ عام 1434، والشاعر مفرح الشقيقي، عرض مسرحية "سراة الشعر والكهولة" التي تتحدث عن الشاعر لبيد بن ربيعة وكتبها الكاتب المسرحي صالح زمانان. وجسد شخصية لبيد بن ربيعة، الممثل الأردني منذر الرياحنة، ولعب بقية أدوارها الرئيسية إلى جانبه الفنانون السعوديون إبراهيم الحساوي، وتركي اليوسف، ونايف خلف، وخالد الصقر، وشجاع الشباطي. وقدمت المسرحية في أربعة فصول، استخدم الكاتب فيها الفنتازيا والشخصيات المركبة التي تعبر عن تطورها من خلال الحوارات والاستعراض الإيحائي. ووقف الأمير خالد الفيصل على فعاليات الجادة والعرض المسرحي الميداني "نقش من هوازن"، والذي يجسد سيرة الشاعر والصحابي لبيد بن ربيعة العامري، من الجاهلية إلى الإسلام. وقال منتج ومخرج فعاليات "جادة عكاظ" ممدوح سالم إن الجمهور وعلى مدى أكثر من ساعة، شاهد العرض الذي أظهر شخصية لبيد وشجاعته المبكِّرة وهو في الخامسة عشر من عمره في مواجهة الملك النعمان بن المنذر، وكيف استطاع بذكائه ولباقته أن يحول موقف الملك النعمان تجاه قومه من العداء إلى المحبة، كما تناول العرض عدداً من المواقف الحياتية في الجزيرة العربية والأخلاق التي تتميز بها من شجاعة وفروسية وكرم من خلال شخصية لبيد سواء قبل أو بعد دخوله في الإسلام.