اطلع مجلس الشؤون السياسية والأمنية على إيجاز سياسي وأمني حول عدد من المواضيع، بالإضافة إلى عدد من تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية الأمير محمد بن نايف في قصر السلام بجدة أمس. وفي شأن آخر، وبتوجيهات من نائب خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الأمير محمد بن نايف استقبلت عيادة الجلدية التابعة للعيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري خلال موجة الحر الأخيرة نحو 932 لاجئا سوريا لمعالجة الأمراض التي سببتها تلك الموجة التي سجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة في المنطقة. خدمات طبية وتنوعت الحالات المرضية التي راجعت العيادة ما بين مرض القزحية والطفح الجلدي وحروق الشمس والأمراض الفطرية الأخرى، وقدمت لهم الخدمات الطبية العلاجية من خلال الاستشارات الطبية والوصفات العلاجية لتلافي تفاقم هذه الأمراض وانتشار العدوى بين الأشقاء السوريين، إضافة إلى التركيز على الرعاية الخاصة للأطفال. وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل أن عيادة الجلدية سجلت خلال الأسبوعين الماضيين عددا كبيرا من المراجعين بسبب موجة الحر التي اجتاحت المنطقة، مؤكدا أنه تم التعامل مع الحالات المرضية بكل فعالية وتم إعطاؤهم العلاجات المناسبة. فحوصات مخبرية وبين إسماعيل أن عيادة الجلدية تعتمد خلال عملها على إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، وإجراء التحليلات وأخذ العينات، ومن ثم تقديم العلاج المناسب ليمتثل المريض للشفاء التام بإذن الله. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر السمحان أن الحملة الوطنية السعودية تركز على توفير البيئة الصحية المناسبة للأشقاء اللاجئين السوريين من خلال برامج العيادات التخصصية السعودية المتعددة. بيئة صحراوية وشدد السمحان على ضرورة اتخاذ التدابير الطبية والبيئية والصحية اللازمة للأشقاء السوريين في مخيمات اللجوء لتلافي انتشار الأمراض الوبائية والمعدية، خاصة مع استمرار موجة الحر في بيئة المخيم الصحراوية . وقال "إن هذا هو ما تعمل عليه العيادات السعودية من خلال نشاطاتها الطبية المستمر لأكثر من ثلاث سنوات"، معربا عن تقديره وشكره للشعب السعودي على ما يقدمه من دعم متواصل وسخي لنصرة أشقائه السوريين في أزمة اللجوء التي يعانونها منذ سنوات، مثمنا هذا الدعم الذي ليس بغريب على المملكة حكومة وشعبا، داعيا الله -العلي القدير- أن يجعل ما يقدم في ميزان حسنات كل من أسهم وعمل وشارك في هذا العمل الخيري.