أكدت مصادر قريبة الصلة من حزب الله اللبناني أن الحزب بدأ في سحب المئات من جنوده في سورية إلى منطقة البقاع الجنوبية، في خطوة رأى كثيرون أنها تأتي استباقا للخطة التركية بإنشاء منطقة عازلة شمال سورية، وتوقعت الصادر أن يواصل الحزب سحب المزيد من مقاتليه من سورية، خاصة بعد ورود معلومات باحتمال إنشاء أكثر من منطقة آمنة في تلك المنطقة. وكشفت المصادر أن أهالي الجنود العائدين أقاموا احتفالات ضخمة فرحا بعودتهم، لاسيما بعد ما رووه عن أهوال ومصاعب صادفتهم خلال مشاركتهم في القتال، ما جعل ذويهم يتمسكون بعدم عودتهم مرة أخرى، وعدم تكرار تلك التجربة. متوقعة أن يؤدي ذلك إلى حالة امتناع كبير وسط اللبنانيين عن إرسال أبنائهم إلى مناطق العمليات في سورية. إلى ذلك أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أمس أن مواطنا سويديا من أصل فلسطيني يشتبه بأنه تجسس لمصلحة حزب الله تم اعتقاله ووجهت إليه تهمة تسليم معلومات وإجراء اتصالات بعميل أجنبي. ودحضت المحامية ليئا تسيمل ادعاءات الأمن الإسرائيلي بأن الفلسطيني المولود في لبنان والحاصل لاحقا على الجنسية السويدية حسن خليل خيزران ينتمي لحزب الله. وقال الشين بيت في بيان أن المشتبه به حسن خيزران (55 عاما) قام حزب الله بتجنيده خلال رحلة عائلية إلى لبنان العام 2009، لافتا إلى أنه كلف لاحقا بالاتصال بإسرائيليين بإمكانهم التواصل مع عسكريين. وأضاف الجهاز أن خيزران كلف أيضا بتسليم معلومات عن مراكز تجمع القوات والدبابات والقواعد العسكرية إضافة إلى الإجراءات الأمنية في مطار بن جوريون قرب تل أبيب. وحصل خيزران على 2300 دولار من حزب الله العام 2009 وعلى 800 دولار العام 2011، وفق المصدر نفسه. ولم يحدد البيان ما إذا كان المشتبه به الذي اتهم أيضا باستخدام محظور ل"مواد مرتبطة بالإرهاب"، قام بزيارات عدة لإسرائيل. وردا على سؤال، اكتفت متحدثة باسم الشين بيت بالقول إنه "أقام في إسرائيل العام 2009". وتابع الجهاز أن "هذا الاعتقال يثبت الأهمية التي يعلقها حزب الله على المواطنين الأجانب الذين يمكنهم زيارة لبنان وإسرائيل، وكذلك على القواعد العسكرية، استعدادا لمواجهة مقبلة مع إسرائيل عبر تحديد بنك أهداف" لشن هجمات مقبلة. وفي صيف 2006، خاضت إسرائيل وحزب الله نزاعا داميا استمر 33 يوما.