عقد وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا عقب المباحثات التي جرت بينهما أول من أمس في العاصمة الإيطالية روما. وأثنى الجانبان خلال المؤتمر على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وبينا أنها إيجابية جدًا وتتطور إلى الأحسن دائما. وأوضح الجبير أن المباحثات تطرقت لعدد من الملفات التي تهم منطقة الشرق الأوسط، ونوه بالتقدم الكبير الذي تحرزه القوات الموالية للشرعية في اليمن بمساعدة قوات التحالف العربي وذلك لإعادة السلام والأمن إلى هذا البلد. وألمح الجبير إلى الملف الإيراني بعد الاتفاق الأخير مع الغرب، وقال: "إن إيران ما تزال تساعد الأسد، وتقاتل في سورية بالسلاح والقوات، مما يزيد الأزمة تفاقما". من جانبه أبان وزير الخارجية الإيطالي أن المباحثات التي جرت وجدت تطابقًا في جميع القضايا التي بُحثت، مؤكدًا تضامن إيطاليا مع المملكة في جهودها كافة لمحاربة الإرهاب. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى الملف السوري، داعيا إلى إعطاء الفرصة لمبعوث الأممالمتحدة إلى سورية، وأن حل الأزمة هناك يتطلب الرجوع إلى بيان جنيف1، وإبعاد بشار الأسد لتسببه في قتل آلاف السوريين. وقال "إن بلاده ترى ضرورة مشاركة دول كبرى في المفاوضات، مثل المملكة وروسيا والولايات المتحدة". وأبان أن المحادثات تناولت الملف العراقي في إطار محاربة تنظيم "داعش"، والملف الليبي وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة على ضوء جهود المبعوث الأممي، والملف اليمني معربا في هذا الصدد عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مساعدة اليمن وإعادة الأمن والسلام له بالتعاون مع السلطة الشرعية هناك. وكان وزير الخارجية، قد زار سفارة خادم الحرمين الشريفين في روما، التقى خلالها بالملحق الثقافي والملحق التجاري ومندوب المملكة لدى الفاو والإيفاد وبرنامج الغذاء العالمي ومنسوبي السفارة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا ومالطا الدكتور رائد قرملي. وجرى خلال اللقاء استعراض جهود المملكة القائمة لتطوير علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في مجالاتها كافة، إضافة إلى جهود خدمة المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين لإيطاليا.