أكدت مصادر يمنية مطلعة أن قوات المقاومة السورية واصلت هجماتها على مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في تعز، مشيرة إلى أن 25 عنصرا من الجماعة المتمردة لقوا مصرعهم وأصيب 40 آخرون في معارك عنيفة جرت أمس في أحياء الضباب، وجبل صبر، وشارع الأربعين، وحوض الإشراف، والجمهوري. كما نصب الثوار كمينين محكمين للانقلابيين الحوثيين في نقيل الإبل والهجرة، أسفرا عن مصرع 11 وإصابة 30 آخرين بجراح، فيما قتل ثلاثة من مقاتلي المقاومة الشعبية وأصيب تسعة آخرون، بحسب ما ذكرته مصادر طبية. ولم تجد فلول التمرد ما ترد به على تراجعها الكبير سوى شن حملة قصف عشوائي كثيف خلال الساعات الماضية على الأحياء السكنية. حيث استهدف القصف أحياء كلابة، والموشكي، والروضة، والتحرير، والشماسي، أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين وتضرر عدد من المنازل. غارات مكثفة للتحالف وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة في بيان أن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لردع المتمردين الحوثيي، وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، شنت غارات مكثفة صباح أمس على مواقع التمرد حول مدينة تعز، التي يتوقع كثيرون أن تكون مسرح المواجهة المقبلة بين الثوار والمتمردين، بعد تحرير عدن والحوطة، ولودر، وزنجبار وقاعدة العند ومعسكر لبوزة، مشيرا إلى أن 14 متمردا لقوا حتفهم نتيجة الغارات، كما أصيب 22 آخرون بجروح، معظمهم في حالة حرجة. كما دفعت شدة القصف عشرات المتمردين إلى الاستسلام لعناصر المقاومة الشعبية، التي كانت تنتظر المتمردين في محيط المواقع التي استهدفها القصف، ما حال بينهم وبين الهرب من الموقع، ولم يجدوا بدا من تسليم أنفسهم. من جانبه، قال المتحدث باسم المقاومة في تعز رشاد الشرعبي إن الثوار بمساعدة عناصر الجيش الموالي للشرعية ما زالوا يحققون المزيد من التقدم على حساب المتمردين، مشيرا إلى أن الروح المعنوية للمتمردين في أدنى حالاتها، وزاد "مقاتلو الحوثي – صالح يعيشون ما يمكن تسميته حالة انهيار عسكري تام، لذلك تخطط المقاومة لتوجيه ضربة قاصمة لهم، تكون بمثابة إعلان رسمي لإخراجهم من كافة المحافظات الجنوبية". تصميم الثوار ومضى الشرعبي بالقول إن الثوار تقدموا في منطقة عقاقة وأكملوا سيطرتهم على مبنى الأمن السياسي، وفي شارع الأربعين ووادي جديد، شمال المدينة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة للمقاومة تعتمد على المواجهة المباشرة لتحرير ما تبقى من المناطق التي لا زالت بحوزة الانقلابيين، إضافة إلى قيام فصائل مقاومة أخرى بقطع خطوط الإمداد، وبغطاء جوي من قوات التحالف العربي. وأضاف أن العد التنازلي للمعركة المصيرية قد بدأ بالفعل. وتابع "معركة تعز، ستكون حاسمة لمصير الإرهابيين، بعد الخسائر المتتالية السريعة التي تكبدوها في مدينتي عدن ولحج، وزنجبار. كما فر كثير من قواتهم بعد تحرير العند باتجاه تعز". وقلل الشرعبي من أهمية ما يردده المتمردون من أن الفارق في القوة والعتاد يسير إلى تفوقهم، وقال "ما حدث في مديرية مشرعة وحدنان بجبل صبر، وأيضا في وادي الضباب وبعض مديريات الساحل، يؤكد أن قلة العتاد لدى الثوار لن تكون عائقا أمام تحقيقهم النصر".