انضم سعد دوابشة، 33 عاما، إلى ابنه الرضيع علي شهيدا بعد أن أحرقه وأبناء عائلته مستوطنون إسرائيليون بإلقاء زجاجات حارقة شديدة الاشتعال على منزلهم في بلدة دوما، القريبة من نابلس في شمالي الضفة الغربية، الأسبوع الماضي فيما لم تزل زوجته رهام وابنه أحمد يصارعان من أجل الحياة في المستشفى بحالة حرجة. وأعلن فجر أمس عن استشهاد دوابشة الذي أمضى أسبوعا في مستشفى إسرائيلي يصارع من أجل الحياة، بعد إصابته بجروح خطيرة للغاية إثر احتراق 80% من جسده. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن استشهاد سعد دوابشة سيكون بداية نهاية الاستيطان والمستوطنين، مشيرا إلى أن هذه الجريمة البشعة النكراء بحق عائلة دوابشة لن تمر دون عقاب، ونحمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإرهابية. ولفت المالكي إلى أنه شرح للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية وطاقمها المختص بملف دولة فلسطين، أن هذه الجريمة الإرهابية اليهودية الأخيرة هي انعكاس واضح لسياسة التحريض والكراهية التي تبثها الحكومة الإسرائيلية بمكوناتها المختلفة يوميا ضد الوجود الفلسطيني عموما عبر سياساتها وإجراءاتها وقراراتها وقوانينها، إضافة إلى تصريحات مسؤوليها من وزراء ونواب لأحزاب وغيرهم. وبدوره قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو، إن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو سبب كافة الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، وإن السبيل الوحيد لوقف هذه الجرائم يتمثل في إنهاء هذا الاحتلال.