اهتمت الصحف العالمية أمس بتناول حادثة التفجير الإرهابي بمقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الإرهابيين هذه المرة يستهدفون رجال الأمن، مركزة في طرحها على الاعتداءات السابقة في كل من الدمام والقطيف، وكيف أن الأمر اختلف بعد الحادثين الأولين في المنطقة الشرقية، وأن الإرهابيين هذه المرة بدأوا في استهداف رجال الأمن. وتساءلت الصحيفة عن الهدف من ذهاب الإرهابي إلى المسجد دون سواه داخل المنشأة الأمنية، موردة الإجابة بقولها إن العدد الأكبر من الضحايا هو الهدف، وهنا تكمن أهمية المسجد بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين سواء في هذه الحادثة أو في التي سبقتها. أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فأكدت في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن الهجمات الأخيرة فيما يبدو أنها موجهة ضد السلطات السعودية التي اعتقلت خلال الأشهر القليلة الماضية الكثير من المنتمين للتنظيم الإرهابي "داعش" المتورطين في قضايا أمنية ومن لهم علاقة بعدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت عددا من المساجد في المنطقة الشرقية. صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية من جانبها قالت إنها المرة الأولى التي يحدث فيها تفجير داخل مسجد تابع لسلطات الأمن في المملكة، ما يدل على توجه التنظيمات الإرهابية لاستهداف السلطات الأمنية إذ إنه سبق لزعيم تنظيم داعش الدعوة لذلك في خطاباته الأخيرة. كما أشارت الصحيفة إلى الاعتداءات الأخيرة التي نفذها إرهابيون في حق بعض رجال الأمن في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة. واهتمت قناة "سي إن إن" الأميركية بتغطية تفاصيل التفجير الإرهابي، مسترجعة ما حدث قبل أسابيع عندما أعلنت المملكة عن القبض على نحو 431 شخصا متورطين في قضايا أمنية وعلى علاقة بتنظيمات إرهابية ولهم علاقة بما حدث قبل أكثر من شهرين عندما استهدفت هجمات إرهابية مساجد في المنطقة الشرقية، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها. صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت إن الإرهاب استهدف المساجد في المملكة، وذلك بعد تحريضات صادرة من تنظيم "داعش"، إلا أن الملفت في حادثة أمس هو أن الإرهاب بات يستهدف السلطات الأمنية من خلال المساجد أيضا. أما صحيفة "وول ستريت" الأميركية فحددت أن الهدف من الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة الآن ينطلق من المساجد، واستغلال أوقات الصلاة للإطاحة بأكبر عدد من الضحايا، إلا أن الأمر المختلف في حادثة أمس هو أن الهدف البشري الآن هو رجال الأمن بعد أن كانوا المدنيين.