بينما نفى المدير العام لطرق نجران المهندس ناصر بجاش في رده على خطاب "الوطن" وجود أي حفر تشكل خطورة على مرتادي طريق الجفة - الخانق، إلا أن عدسة "الوطن" وثقت سوء الطريق وخطورته من خلال الحُفر المنتشرة فيه. وأبدى عدد من أهالي المحافظات الشمالية بالمنطقة استياءهم من الجهات المتخصصة التي تجاهلت حفرا بوسط الشارع العام الذي يربط محافظة حبونا بمحافظة بدر الجنوب في ظل غياب الرقابة على المشاريع. وطالب المواطن ظافر آل سعد بتشكيل لجنة وزارية للوقوف على طرق المحافظات الشمالية لرصد المخالفات وغياب الصيانة، ومخالفة مقاولي الصيانة حيث قاموا بترقيع الحفر بالأسمنت بدلا من الإسفلت في ظل غياب الرقابة، مؤكدا أن وزارة النقل تتحمل تبعات كل ما يقع على هذا الطريق من حوادث حيث وقفت مكتوفة الأيدي وتركت الحبل على القارب لمقاولين يعملون دون حسيب أو رقيب بل زاد الأمر سوءا بكثرة الحفريات بالطريق المظلم ليلا. وأوضح المواطن محمد القشانين من سكان حبونا ويعمل بمحافظة بدر الجنوب أن التصدعات والتشققات تشكل خطرا يداهم المركبات على امتداد هذا الطريق، مؤكدا أن الطبقة الإسفلتية المتهالكة تسببت في حدوث أعطال وتلفيات بالمركبات نتيجة تهالك الطريق المنشأ قبل نحو عقود من الزمن، وحذر من خطورة هذه الحفر التي تسببت في وقوع أكثر من حادث حيث يفاجأ السائق بالحفرة فيقوم بالضغط على الفرامل فجأة لترتطم به سيارة أخرى من الخلف في مشهد متكرر بشكل يومي. وأضاف المواطن محمد آل سالم من سكان محافظة بدر الجنوب أن طريق الجفة - الخانق يمثل الشريان الرئيس بين المحافظات الشمالية ويربطها بمنطقة عسير ويشهد كثافة وحركة مرورية مستمرة، إلا أن غياب الرقابة التامة عن هذا الطريق تسبب في كثرة الحوادث الخطيرة، خصوصا أن جميع قائدي المركبات يحاولون تجنب تلك الحفر ما يشكل خطورة بالغة على مرتاديه. وتساءل: أين المهندسون المشرفون.. أم أن مواصفات الوزارة بهذه الشاكلة؟، وأين وسائل السلامة؟، وهل غابت تلك الحفر عن أنظار مهندسي الوزارة؟.