استعرض متحدثون عرب في اليوم الثاني من ملتقى الأمن السياحي تجارب دولهم في المحافظة على الآثار السياحية، وأيد المشاركون في جلسات الملتقى توفير العنصر النسائي كدليل سياحي، وقالت الدكتور سميرة القحطاني إن بعض الأسر تحتاج إلى دليل من العنصر النسائي، مشيرة إلى أن قسم التاريخ يدرس الدليل السياحي وهناك تعطي دورات وخبرات وبالتالي يكون لدينا دليل سياحي نسائي. وقال الدكتور عبدالعزيز الغزي إن المواقع الأثرية في المملكة لها حماية ولكن لا زلنا نحتاج إلى حماية، مؤكدا أن المملكة تأتي من أغنى الدول في النقوش على الحجارة، وقد اتخذت الهيئة إجراءات عديدة لحماية تلك الآثار منها توثيق المواقع وأيضا وضع السياج الحديدي وتلاه الأعمدة الخرسانية وتم ذلك بعد تأهيلها. إلى ذلك، قال الدكتور حمزة خليل الخدام من جامعة البلقان التطبيقية إن ما أصاب العديد من الدول من منعطفات سياسية جعلها تضع استراتيجيات للمحافظة على السياحة، فالمملكة الأردنية الهاشمية عملت على وضع التسهيلات من شركات سفر ومرشدين وشرطة سياحة، وأشار إلى أن سبب الاهتمام بالأمن السياحي أنه أهم عوامل الجذب السياحي للدولة فالعلاقة بينهما علاقة طردية. وفي الجلسة الثانية قدمت الدكتورة رقية عواشرية ورقة عمل بعنوان "تطبيقات علم الآثار الوقائي في حماية التراث الأثري المطمور في الجزائر" أشارت فيها إلى أن استراتيجية حماية الآثار تحت سطح الأرض تعد حديثة الاعتماد في مجال السياسات الوطنية لحماية هذا النوع من التراث من خطر زحف المشاريع التنموية، مشيرة إلى أن التجربة قد نجحت في فرنسا. وقدم الدكتور محمد جمال الدين مظلوم ورقة بعنوان "إدارة الأزمات الأمنية السياحية" التي استعرض من خلالها استهداف العمليات الإرهابية للمنشآت السياحية وتأثيرها في مصر. وأشار إلى أن الإرهاب أسهم في خفض الحجوزات الفندقية إلى 60 %، مشيرا إلى أن حصر الإرهاب المستهدف للمنشآت السياحية يتم عن طريق تأمين المنشآت والوفود السياحية مع سرعة التعامل مع العملية الإرهابية، مشيرا إلى الدور الهام للأجهزة الحكومية في حالة وقوع العمليات الإرهابية ومعالجة الأضرار الناجمة في وقت وجيز، وإعادة الطمأنينة للسياح من خلال وزارات الخارجية.