تجاوز نادي الرياض الأدبي الاعتراضات التي أثارها الكاتب القاص محمد الشقحاء، والكاتب القاص خالد اليوسف، وثبت تكريم القاص جبير المليحان مؤسس شبكة القصة القصيرة في الإنترنت، وذلك خلال الدورة السادسة من ملتقى النقد الأدبي التي ينظمها النادي في أبريل المقبل، بعنوان "القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية: مقاربات في المنجز النقدي". وبدا رئيس النادي الأدبي بالرياض المشرف العام على الملتقى الدكتور عبدالله الحيدري كمن يرد على الشقحاء بشكل غير مباشر قائلاً "اختيار المليحان جاء بناء على جهوده الكبيرة على مدى سنوات في خدمة القصة القصيرة على الشبكة العنكبوتية إبداعاً ونقداً، وسيسعى النادي لتكليف ناقد يرصد تاريخ نشأة موقع القصة القصيرة وجهود المليحان في ذلك". وكان الشقحاء قد ذكر أن المليحان يستحق التكريم، لكن القاص خالد اليوسف قدم كثيرا للقصة القصيرة، وقال "اليوسف قاص وراصد وسكرتير لنادي القصة السعودي، ورئيس تحرير مجلة الواحات الصادرة عن النادي، وعمل في الصحف كمحرر ومشرف ثقافي، وتميز برصده العلمي، ومتابعاته لحركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة، وكتابه الموسوعي (إنطولوجيا القصة القصيرة) في المملكة العربية السعودية الصادر عام 1430، بذل فيه جهودا جبارة لخدمة القصة القصيرة، وهذه الجهود تتفق مع أهداف الدورة السادسة لملتقى النقد الأدبي في المملكة". فيما علق المليحان على تحفظ الشقحاء على تكريمه بقوله "التكريم بادرة أشكر النادي عليها وأثمنها"، وأضاف في حديثه إلى "الوطن" أنه يتفق مع من يقول إن هناك من يستحق التكريم غيره، مشيراَ إلى أنه لم يقرر التكريم بنفسه، وإنما كان رؤية مختصين ومسؤولين. وبين المليحان أن شبكة القصة العربية لها ما يقارب من 16 عاما وهي تعمل بجهد فردي، وأن التكريم في النادي الأدبي بالرياض نظير الإنجاز الذي قدمه للقصة. وأوضح المليحان معددا نجاحات الموقع "لا أعتقد أن هناك موقعا ينافس موقع القصة العربية الذي له حضوره في جميع أقطار العالم العربي، وعدد المشتركين فيه يقارب ال20 ألف مشترك، وعدد نصوص القصصية 19 ألف نص، وعدد الكتاب الذين يكتبون بأسمائهم الحقيقية 4 آلاف كاتب من ذكور وإناث ومن جميع الدول العربية، وقد حصل موقعه شبكة القصة العربية من قبل على جائزة المركز العربي لدعم الثقافة ومقره سويسرا وفرعه بالأردن وهو مركز يدعم المواقع العربية، إضافة إلى تكريم آخر حصل عليه عام 2004 في صنعاء من قبل وزير الثقافة اليمني خالد الروشان، وذلك بعد طباعة الكتاب الورقي الأول "قصص من السعودية" على نفقة وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، وذكر أيضا أنه تلقى دعوة من مجموعة القاصين المغاربة ولكن لم تخدمه الظروف في الحضور. فيما ذهب القاص والروائي خالد اليوسف إلى أنه ربما للنادي وجهة نظر في تحديد اسم واحد فقط للتكريم، مشيرا إلى أنه لا يفضل ولا يحبذ أن يتحدث عن أعماله ومنجزاته، لافتا إلى أنه رأى النادي في منجز المليحان إنشاء موقع شبكة القصة العربية ما يستحق التكريم، فإن هناك من قدم الأوسع والأشمل. وفي سياق متصل أقر مجلس إدارة نادي الرياض إعادة نشر كتاب "القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية منذ نشأتها حتى عام 1384ه/1964م" للدكتور سحمي بن ماجد الهاجري الذي سبق أن أصدره النادي في طبعة أولى قبل 30 عاما، ونفد ويكثر الطلب عليه، بوصفه رائدا في التأريخ لنشأة القصة القصيرة في المملكة في مراحلها المبكرة. إلى ذلك، حث رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور علي بن محمد الحمود الباحثين والباحثات على المشاركة في هذه الدورة من الملتقى، وأن يرسلوا ملخصات بحوثهم في موعد لا يتجاوز نهاية ذي القعدة المقبل. يذكر أن اللجنة التحضيرية تضم إلى جانب الحمود، الدكتور صالح عيضة الزهراني، والدكتور بدر المقبل، والدكتورة هيفاء الفريح.