قال القاص جبير المليحان في تعليقه على تحفظ القاص محمد الشقحاء على تكريمه من قبل نادي الرياض الأدبي خلال الملتقى النقدي المقبل، إن التكريم بادرة يشكرهم عليها ويثمنها للنادي، وأضاف في حديثه إلى "الوطن"، أنه يتفق مع من يقول إن هناك من يستحق التكريم غيره، مشيرا إلى أنه لم يقرر التكريم بنفسه وإنما رؤية مختصين ومسؤولين، وتابع: هناك أستاذة ورواد ومبدعون سبقوني في هذا المجال والجهود في مجال القصة وهم يستحقون، لو أن أحدا من المسؤولين أخذ رأيه لفضلهم على نفسه، مشيرا إلى أنه يأتي في المرحلة الأخيرة وحتى لو لم يكن هناك تكريم فلا مشكلة لديه. وبين المليحان أن شبكة القصة العربية لها ما يقارب من 16 عاما وهي تعمل بجهد فردي، وأن التكريم في النادي الأدبي بالرياض نظير الإنجاز الذي قدمه للقصة. وأوضح المليحان معددا نجاحات الموقع: لا أعتقد أن هناك موقعا ينافس موقع القصة العربية الذي له حضوره في جميع أقطار العالم العربي، وعدد المشتركين بالموقع يقترب من (20000) مشترك وعدد النصوص القصصية (19000) نص قصصي وعدد الكتاب الذين يكتبون بأسمائهم الحقيقية (4000) كاتب ما بين ذكور وإناث ومن جميع الدول العربية، وقد حصل موقعه شبكة القصة العربية من قبل على جائزة المركز العربي لدعم الثقافة ومقره سويسرا وفرعه بالأردن وهو مركز يدعم المواقع العربية، إضافة إلى تكريم آخر حصلت عليه عام 2004 في صنعاء من قبل وزير الثقافة اليمني خالد الروشان، وذلك بعد طباعة الكتاب الورقي الأول "قصص من السعودية" على نفقة وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، وذكر أيضا أنه تلقى دعوة من مجموعة القاصين المغاربة ولكن لم تخدمه الظروف في الحضور.ولأن القاص الشقحاء اقترح اسم القاص والروائي خالد اليوسف، كأبرز المستحقين للتكريم، قال اليوسف ل"الوطن" معلقا: جبير المليحان يستحق وله جهود كبيرة وأعمال ثقافية في مجال القصة والجميع يدينون له بالفضل من خلال إنشائه شبكة القصة العربية عام 1991، وتأسيسها ليس بالأمر السهل وخاصة أن تنجز من صفحات منتدى فقط، إضافة إلى اهتمام المليحان نفسه بالقصة.وبرر اليوسف قرار نادي الرياض الأدبي بقوله: ربما يكون للنادي وجهة نظر أخرى في تحديد اسم واحد فقط للتكريم، مشيرا إلى أنه لا يفضل ولا يحبذ أن يتحدث عن أعماله ومنجزاته، لافتا إلى أن مجموعاته القصصية وأعماله تشهد له بتفوقه في مجال القصة السعودية خلال أكثر من 30 عاما، إضافة إلى أعماله في نادي القصة السعودي والتي استمرت لما يقارب من 15 عاما، وإصدارته المختصة بالقصة القصيرة وتقارب 10 كتب صدر منها أربع إصدارات، وملفات أخرى عن القصة السعودية صدرت في داخل وخارج المملكة، وأضاف أنه لا يفضل أن يعدد أعماله أو أن يتحدث عن نفسه ومن المفترض أن يكون التقدير والتكريم من منصفين مطلعين على تجربة أي إنسان في القصة والشعر والرواية والبحث والدراسات والمنجز الإداري الثقافي فلهم إنصاف ورؤية ذات بعد وعدم اقتصارها على جانب واحد، فالتعددية في التكريم لأي منجز مطلوبة.وختم حديثه بقوله إنه يفضل أن يكون نادي الرياض قد عدد الرؤى ومحاور التكريم فإذا رأى النادي في منجز المليحان إنشاءه لموقع شبكة القصة العربية ما يستحق التكريم، فإن هناك من قدم الأوسع والأشمل، وتساءل اليوسف لماذا لا يكون المكرمون ثلاثة أو أربعة أسماء كل في منجزه وإبداعه؟