كشف رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع أن اللجنة التي شكلتها إدارة النادي لإدارة الورشة الإلكترونية المخصصة لمشروع تطوير سوق عكاظ، أنهت جميع أعمالها ورفعت توصياتها بخصوص تطوير السوق، مستخلصة أبرز الأفكار التي شارك فيها عدد من المثقفين والمثقفات من خلال الرابط الإلكتروني الذي أنشأ لهذه المهمة. وحرصت إدارة النادي على نسب المقترحات التي ضمنت في التوصيات لأصحابها حفاظاً على الحقوق الفكرية. وترأس الأديب إبراهيم طالع الألمعي اللجنة، وضمت في عضويتها الدكتور آل مريع، والمسؤول الإداري الدكتور أحمد التيهاني، والتقني علي آل حمود. وخلصت اللجنة إلى 20 توصية: 1- الحاجة إلى تغيير رؤية السوق، بالعودة إلى منطقه الاقتصادي، وعدم استنساخ تجربة عكاظ في التاريخ العربي، وذلك لتغير العصر والاحتياجات. 2- السوق كانت بالدرجة الأولى لتوفير الاحتياجات الأساسية، وغايته في المقام الأول اقتصادية، ولأنه لم يكن لدى العرب علم في الاقتصاد وفنون المحاسبة، لم يؤرخوا للنشاط الاقتصادي في السوق، لذا انصرفوا لما يحسنونه من فنون الأدب، من الحكايات والوقائع المتصلة بطبيعتهم، فجاءت عكاظ كأنها موقوفة على معارض القول شعرا وخطبا ومنافرات ومفاخرات، ولذا يفترض أن تكون عكاظ معرضا تسويقيا لصناعة المعرفة بمعناها الواسع بدءا من الكتاب إلى المخطوطات وتقنيات حفظها وتصويرها وقراءتها إلى البرمجيات، والرقميات، والحاسوبيات، وتقنيات الطباعة، ووسائل النشر الإلكتروني والورقي، والإعلام المعرفي، وجميع ما يتصل بصناعة المعرفة وأخلاقياتها وإنتاجها وتسويقها وتطويرها. وتحويل السوق إلى وجهة اقتصادية معرفية تجذب الاستثمارات. 3- إقامة ندوة كبرى على هامش المهرجان تمس واقعنا المعاصر أو تناقش ما يتناغم وينسجم مع رسالة عكاظ قديما كدوره وإسهامه في توحيد لهجات العرب باختلاط كلام البدو والحضر. 4- دخول السوق في المناهج المدرسية، والتربية الوطنية، كموضوع وطني. 5- اختيار شخصية وتكريمها ممن أسهموا في تقريب التراث وخدمته بمنهجية علمية. 6- طرح العمل المسرحي كمسابقة، لاختيار أفضل نص بدلا من تكليف كاتب بذاته. 7- أن تسهم الأندية الأدبية ثقافيا وماديا في فعاليات السوق. 8- إدخال كل مناطق الوطن فعلاً في حركة السوق، وذلك عبر تولي الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة في المناطق مسؤولية اختيار ما تجده مناسبا من فنون الأدب والفلوكلور والمسرح الشّعبي (البانورامي)، والمهن والصناعات والعادات والتقاليد والقيم، وتتم مخاطبة هذه الجهات بترشيح ممثلين عنها للسوق، يتولون عمليات التنسيق ومخاطبة إمارات المناطق لتسهيل التواصل الإداري وتذليل الصعاب، وتشكيل جدول فعاليات السوق حسبَ المناطق المشاركة كل عام، بحيث يمكن إشراك من 3-4 مناطق في كل نسخة لتغطية الجادّة، ويشكل وفد كل منطقة معادلاً لمجيء القبائل العربية في أيام عكاظ الأولى، حيثُ تفد بشعرها ونثرها واقتصادها وقيمها، وهذا مدعاةٌ وإثارة للتنافس والإعداد خلال العام، على أن تتفاهم الإدارة العليا للسوق على تمويل الفكرة مع الداعمين وإمارات المناطق ووزارة الثقافة وهيئة السياحة وإدارات الأندية وجمعيات الثقافة والفنون. 9- الإعداد لملتقى نقدي بمشاركة عدد كبير من الباحثين والباحثات في موضوع محدد. 10- إصدار مجلة دورية محكّمة عن السوق. 11- إنشاء دار نشر محلية للسوق، تنشر كتبه وأبحاثه. 12- أمنية بتمكن لجنة المسرح في السوق من تجسيد شخصيّة الخنساء، ممثلة بالفنانة السورية منى واصف. 13- اختيار موضوع حدثي مُشكلٍ وجدليّ وذي أثرٍ ويتعلّق بمشكلاتنا الفكريّة الرّاهنة في ندوة السوق، مثل موضوع "تجديد الخطاب الوعظيّ". 14- إقامة جلسات خاصة بحلقات تجارب الكتّاب، وتقسيمها إلى أربع حلقات بحسب الأجناس الأدبيّة، بحيث يشارك في كلِّ حلقة مبدعان بارزان على مستوى الوطن العربيّ، أو ثلاثة، وذلك لتناول الرّواية، النّصّ المسرحيّ، القصّة القصيرة، التّأليف (غير الأكاديميّ). 15- تخصيص أمسيتين في الدورتين القادمتين، لشعراء عكاظ الشّباب الذين فازوا بالجائزة في الدّورات الثّمان السّابقة، وتُسمى الأمسيتان "أمسيتا شباب عكاظ"، وتكون هناك أمسية ثالثة لأربعة شعراء كبار من أربعة أقطار عربيّة بينها المملكة. 16- إتاحة مزيد من الفرص أمام مبدعي الطّائف، وباحثيها، ومثقّفيها، فهم أهل المكان، ويتحتّم أن تكون لهم مساحة أكبر. 17- إقامة مهرجان الجنادرية على أرض سوق عكاظ. 18- تفعيل موضوع الورش الثقافية التفاعلية، مثل: إحضار مجموعة من المثقفين ويطرح بينهم كتاب ثم يستمع الحاضرون لقراءاتهم وتعليقاتهم على الكتاب. 19- استقطاب شعراء شباب من كل مناطق المملكة، في حدود شاعرين فقط من الشعراء المبدعين فعلا، ويقام بينهم سجال شعري في سوق عكاظ، والفائز يتوج بلقب شاعر عكاظ. 20- استحداث قسم أو جناح مخصص للزائرين غير العرب، حيث تقدم لهم ثقافتنا بلغاتهم، نكرمهم ونقدم لهم الإهداءات من كتب عربية مترجمة إلى لغاتهم.