تزامنًا من احتفالات عروس البحر الأحمرجدة غير 36، أطلق نادي جدة الأدبي الثقافي بجدة أمس حقيبة "السائح المثقف"، توزع على المتسوقين في بعض المراكز التجارية. ودشن عضو مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالرحمن السلمي والمشرف على الفعاليات بمركز هيفاء مول انطلاقة توزيع حقيبة السائح المثقف، وأشار إلى أن التواصل الثقافي أمر بات ملحاً لما تقتضيه ظروف العصر وتتطلبه التغيرات والتحولات المتسارعة التي يشهدها العالم. وقال: "إن الحركة السياحية تعد رافداً مهماً لتنمية السائح معرفياً ومهارياً ووجدانياً واجتماعياً، والتواصل مع الآخر يسهم في بناء المجتمع الثقافي، ومن ثم انفتاحه على الجديد وتفاعله معه تعاوناً وتسامحاً وتأثيراً وتأثراً وتواصلاً معرفياً". وبين أن برنامج السائح المثقف خروج عن نمطية المشاركة خلال الصيف إلى رحاب دعم المشهد الثقافي وتشجيع القراءة لدى السواح، ونشر ثقافة الوعي من خلال حقائب مصممة توضع فيها مجموعة مختارة من إصدارات النادي، إضافة إلى مطوية تشمل ثقافة الوعي والبيئة والنظام والعمل الصحي. وتم توزيع ما يزيد على 300 حقيبة حتى الآن، وإن هذه الخطوة ستعقبها خطوات في إطار هذا البرنامج الشامل "إثراء"، وهي وجود الحقيبة وتوزيعها من خلال عدة مراكز تجارية كبرى سيُعلن عنها تباعًا.من جهته أكد السلمي حرص النادي على أن يكون ناشرًا للثقافة كما هو محتضن لها، من هنا فإنه يتجه إلى الشرائح المستهدفة ليبني جسورًا بينها وبين النادي وكذا بينها وبين القراءة، وحقيبة السائح المثقف، خطوة رائدة تتبعها خطوات. وبين السلمي أن ما يقدمه النادي جزء من مناشطه الصيفية يضطلع بها وهي جزء من مناشطه، لأن النادي مؤسسة ثقافية متحركة، وليس كيانًا هامدًا أو مبنى جداريا محدودا ومرتفع الأسوار، ما نحتاجه فقط هو الدعم المعنوي من مثقفي جدة لنتعاون في أداء رسالتنا وتنفيذ خطتنا. وذكر السلمي أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، دأبت على تعزيز هذه الرسالة وتدعيم هذا المفهوم.