استكمالًا لبرامجه لموسم الصيف قام النادي الأدبي الثقافي بجدة بإطلاق مشروعه الطموح “السائح المثقف” الذي انطلق صباح اليوم الأحد ليواكب موسم السفر ويستغل مغادرة شريحة كبيرة لقضاء اجازاتها خارج مدينة جدة فيضيف بذلك إلى جانب المتعة السياحية وعي الإنسان واستثماره الثقافي، وكما أوضح المشرف على البرنامج عضو مجلس إدارة أدبي جدة الدكتور عبدالرحمن بن رجاء الله السلمي إن هذه بداية هي جانب من البرنامج الشامل “إثراء” الذي يعنى بالسياحة الثقافية التي لم تعد في مفهومها المتداول بزيارة المناطق التاريخية والأثرية ما فتئت تتطور في مفهومها لتصبح ثقافة مكان ونظام وتواصل وصحة وعمل تطوعي ووعي بإدارة الذات والوقت خلال فصل الصيف. وأكد السلمي أن البرنامج الطموح الذي أراد به أدبي جدة الخروج عن نمطية المشاركة خلال الصيف وتوقف الفعاليات بالنادي إلى رحاب دعم المشهد الثقافي وتشجيع القراءة لدى السائح أو الزائر والمغادر لمدينة جدة ونشر ثقافة الوعي من خلال حقائب مصممة يوضع بها مجموعة مختارة من إصدار النادي إضافة لمطوية السائح تشمل ثقافة الوعي والبيئة والنظام والعمل الصحي، فقد تم توزيع ما يزيد عن 300 حقيبة في صالة المغادرة ليوم أمس، وأضاف الدكتور عبدالرحمن أن هذه الخطوة ستعقبها خطوات في إطار هذا البرنامج الشامل “إثراء” وهي وجود الحقيبة وتوزيعها من خلال عدة مراكز تجارية كبرى سيُعلن عنها تباعًا. من جهته أوضح رئيس النادي الأدبي أ.د. عبدالله بن عويقل السلمي أن نادي جدة الأدبي يحرص أشد الحرص على أن يكون ناشرًا للثقافة كما هو محتضن لها، من هنا فإنه يتجه إلى الشرائح المستهدفة ليبنى جسورًا بينهما وبين النادي وكذا بينها وبين القراءة، وهذا البرنامج “إثراء” هو خطوة رائدة تتبعها خطوات، فاليوم بدأنا بالمطار وغدًا بالأسواق والمراكز الكبرى. وبين السلمي أن ما يقدمه النادي هو جزء من مناشطه الصيفية يضلع بها وهي جزء من مناشطه فالنادي مؤسسة ثقافية متحركة وليس كيانًا هامدًا أو مبنى جداري محدود ومرتفع الأسوار فقط ما نحتاجه هو الدعم المعنوي من مثقفي جدة لنتعاون في آداء رسالتنا وتنفيذ خطتنا.