بعد 34 يوما من كشفها ملابسات تفجير مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر، الذي راح ضحيته 26 شخصا وأصاب 227 آخرين، تمكنت الكويت من وضع يدها على شبكة إرهابية تتبع تنظيم داعش، مكونة من خمسة من مواطنيها، يبلغ عمر أصغرهم 25 عاما، وتلقى أفرادها دورات في علوم التنظيم الإرهابي وتدريبات متقدمة على حمل السلاح، وشاركوا بأعمال قتالية في كل من سورية والعراق. ومن ضمن من ألقت السلطات الكويتية القبض عليهم في مجموعة الدواعش الخمسة مواطنها محمد فلاح الذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفر مواطنيه الأربعة للمشاركة بالعمليات الإرهابية في العراق. ويأتي تفكيك تلك الشبكة بعد أسابيع من اتهام السلطات الكويتية 29 شخصا بالتورط في التخطيط والتنفيذ لحادثة استهداف مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو الماضي، حيث وجهت النيابة العامة الاتهام إليهم وأحالتهم إلى المحكمة. كشفت وزارة الداخلية الكويتية أمس عن ضبط شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش تضم خمسة مواطنين كويتيين في ضربة استباقية للإرهاب ولأي محاولة للعبث بأمن الكويت وأمان مواطنيها وبعد نحو شهر من كشف ملابسات التفجير الإرهابي في مسجد الصادق. واعترف هؤلاء الإرهابيون وفق ما أفادت به وزارة الداخلية في بيان صحفي بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف، إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورية والعراق. والمتهمون المضبوطون هم: مبارك ملفي مواليد 1986 انضم وقتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق، وفهد حمد مواليد 1990 وعثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب بالإضافة إلى علم تنظيم "داعش" الإرهابي، ومحمد حمد مواليد 1986، الذي انضم وقاتل مع تنظيم داعش في الموصل بالعراق، وفالح ناصر مواليد 1982 الذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال، ومحمد فلاح مواليد 1990 الذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفر هؤلاء للمشاركة في العمليات الإرهابية في العراق. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تمكن وزارة الداخلية من كشف ملابسات التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو الماضي الذي أدى إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين 29 شخصا متورطا فيها تخطيطا وتنفيذا، حيث وجهت النيابة العامة الاتهام إليهم وأحالتهم إلى المحكمة. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أكد ضرورة التنسيق والتعاون وسرعة نقل وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الخليجية واتخاذ المزيد من اليقظة التي من شأنها الحد من الجرائم الإرهابية ضد دول المجلس ومواطنيها.