على الرغم من كلمات الإشادة التي حصدتها أمانة منطقة المدينةالمنورة بمسابقة العرض المسرحي الذي أنعش الحركة المسرحية في المنطقة، أعرب عدد من أديبات ومثقفات المدينةالمنورة عن تذمرهن لتجاهل الأمانة المسرح النسائي خلال مهرجان العيد. وأعربت رئيسة رواق أديبات ومثقفات المدينةالمنورة الأديبة جمال السعدي، ل"الوطن" أمس عن استيائها وعدد من مثقفات المدينةالمنورة للتجاهل الذي يلاقيه المسرح النسائي بطيبة، وكان آخره استبعاد الأمانة المشاركة النسائية من المسابقة التي نظمت بمسرح حديقة الملك فهد، وقالت "شروط المسابقة لم تحدد أنها تختص بالرجال فقط، وأنا أتساءل هل تجاهل الأمانة للمسرح النسائي إيمان بعدم وجود مبادرات نسائية وإبداعات فنية تقدمها سيدات وفتيات الوطن مع قلة الموارد وانعدام الدعم". وأشارت إلى أن رواق أديبات ومثقفات المدينةالمنورة نظم عدداً من المسرحيات النسائية تحت إشراف جمعية الثقافة والفنون في المنطقة، نالت استحسان الحضور، وقد تقدمن للأمانة لدخول المسابقة، غير أن طلبهن لم يلق قبولاً بحجة عدم وجود لجنة نسائية محكمة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يهضم المسرح النسائي حقه، بدعوى عدم وجود إمكانية تحكيم العروض النسائية. وأضافت "لم يوضح إعلان المسابقة أن المشاركة للرجال فقط، علماً بأن رواق أديبات ومثقفات المدينة قدم خلال عمره الفني ثلاثة أعمال مسرحية، هي على التوالي مسرحية "مالي سواك"، وكذلك "سنو وايت" عن مرض الجنف، وكلتا المسرحيتين للكاتبة الدكتورة مريم الحارثي، ومسرحية "حلموش" للكاتبة الدكتورة ملحة العبدالله". وتساءلت السعدي "هل عجزت الأمانة عن تشكيل لجنة نسائية لتحكيم العمل النسائي؟ مشيرة إلى أن تبرير المشرف على المسابقة بأنه لا يمكن تحكيم العمل من قبل اللجنة لأنه لا توجد لجنة تحكيم نسائية في غير محله. وأوضح المدير العام للسلامة العامة والخدمات الاجتماعية بأمانة المدينةالمنورة محمد آل مردف أن فرقا مسرحية عدة تقدمت للمشاركة في المسابقة، وتم اختيار خمس فرق من منطقة المدينةالمنورة وثلاث من مناطق المملكة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لتحكيم العروض المسرحية، واختيار ثلاثة أعضاء للجنة، وتشكيل لجنة فنية من لجنة المسرح لجمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة بإشراف مدير فرعها طريف هاشم لتقييم الأعمال المسرحية.