فيما أكدت هيئة الرقابة والتحقيق بالمدينةالمنورة، أنها كثفت جولاتها في اليومين الماضيين لرصد غياب الموظفين وعمل الإدارات الحكومية، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، معتبرة أن الوضع طبيعي مع وجود بعض حالات الغياب والتأخير التي تحدث في الظروف والأيام العادية، اشتكى عدد من المواطنين من تفشي ظاهرة التسيب الوظيفي في عدد من الإدارات الحكومية وعدم تواجد الموظفين في مواقعهم لخدمة المواطنين، مطالبين هيئة الرقابة والتحقيق بتكثيف جولاتها حفاظا على مصالحهم. وكانت "الوطن" تلقت عددا من اتصالات المواطنين عبروا فيها عن استيائهم من غياب الموظفين عن مكاتبهم، وذلك خلال مراجعتهم لبعض الإدارات الحكومية عقب إجازة العيد، مؤكدين أن حضورهم لهذه الإدارات جاء بناء على مواعيد مسبقة جدولت لهم من تلك الإدارات من أجل إنجاز معاملاتهم. وقالوا في حديثهم إلى "الوطن" إن ظاهرة تسيب وغياب الموظفين لم تسلم منها أغلب الجهات الحكومية في المدينةالمنورة، خصوصا الموظفين الذين تتعلق مهمات أعمالهم بلقاء المراجعين، مؤكدين أن بعض المراجعين يلجأون إلى مديري الإدارات لإنهاء إجراءاتهم لعدم وجود من يخدمهم، وأن معظم الموظفين يمضون وقتهم في معايدة بعضهم. وفي هذا السياق، يرى المواطن صالح الحجوري، أحد المتضررين الذين تأخرت معاملته في إحدى الإدارات الحكومية بسبب عدم تواجد الموظف المسؤول، أن تسيب الموظفين في الأيام الأولى التي تعقب الإجازات ظاهرة لا تكاد تخلو منها إدارة حكومية، داعيا الإدارات إلى ضبط مواعيد خروج الموظف للمعايدة ومقابلة باقي زملائه من بعد افتراقهم أثناء الإجازات الرسمية. كما طالب الحجوري بوضع برامج تنموية وفكرية تحث الموظفين على الاستمتاع بأوقات دوامهم، للحد من ظاهرة التسيب الوظيفي وإشراكهم في كل الأعمال وربط سياسة الإدارة ببعضها البعض لتشجيع الموظفين على العطاء والاستمرارية، ما يغرس في نفوسهم الجدية والطموح والحرص على أوقات المراجعين. وفي الإطار نفسه، أشار المواطن سامي أنور إلى أن ما يحدث بعد إجازة العيد من ترك الموظفين لمواقعهم وتعطيل مصالح المواطنين دون الانتهاء منها بحجة المعايدة أمر غير نظامي، معربا عن أسفه لتلك السلوكيات السلبية.