سيضفي إعلان جامعة بريطانية عن امتلاكها مخطوطا قرآنيا يعود إلى 1370 عاما في إضافة تأكيدات تدحض ادعاءات أي من القائلين باختلاف القرآن أو أنه تعرض لأي تحريف أو تغيير. وجاء الإعلان ليكون بمنزلة كنز مهم للغاية للتراث الإسلامي والإسلام ككل. وقالت جامعة برمنجهام البريطانية أمس، إنها عثرت في مكتبتها على مخطوطة قرآنية تعد من أقدم المخطوطات في العالم. وأظهرت نتائج فحوص أُجريت عليها بنظائر الكربون المشع أن عمرها 1370 عاما. وتقول الجامعة كذلك إن عمر المخطوطة يشير إلى أنها ربما كتبها أحد المعاصرين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت مديرة مجموعة المقتنيات الخاصة بالمكتبة سوزان ورول "إن عمر المخطوطة يجعلها في غاية الأهمية". وأضافت "أنها كنز له أهمية عالمية فيما يتعلق بالتراث الإسلامي ودراسة الإسلام". وقال الباحثون "إن المخطوطة تتكون من اثنين من أوراق الرق، وتضم أجزاء من السور من 18 إلى 20 كتبت بالحبر بالخط الحجازي. وقال أستاذ الدراسات المسيحية والإسلامية بالجامعة ديفيد توماس "إن الفحوص التي أُجريت على ورقتي الرق تشير بقوة إلى أن الحيوان الذي انتجت الأوراق من جلده ربما يكون من الحيوانات المعاصرة لعصر النبي". وأضاف "أجزاء القرآن الموجودة في هذه المخطوطة لا تختلف تقريبا عن الموجودة بين أيدينا الآن". وأردف "هذا يدعم وجهة النظر القائلة إن القرآن الذي لدينا الآن لا يختلف عنه وقت جمعه" وقالت الجامعة إنها ستعرض المخطوطة في أكتوبر، وقال مدير مسجد برمنجهام محمد فاضل "إنه يتوقع أن تجتذب الناس من مختلف أرجاء بريطانيا"، وتابع "كل المسلمين في العالم يحبون أن يروا هذه المخطوطة". والمخطوطة جزء من مجموعة من مقتنيات بالجامعة تضم ثلاثة آلاف وثيقة من الشرق الأوسط، حصلت عليها في عشرينات القرن الماضي عن طريق الفونس مينجانا وهو قس كلداني ولد بالقرب من الموصل في العراق.