أنعش موسم العيد سوق الاستراحات، إذ شهدت الإيجارات ارتفاعات ينسب متفاوتة، وصل بعضها إلى تأجير الليلة الواحدة ب3 آلاف ريال، وهو ما يصفه مواطنون بالاستغلال لهذه الأيام من العام، ما دفع البعض إلى التوجه إلى خيارات أخرى أبرزها المتنزهات والرحلات البرية، ما أنعش على الجهة الأخرى سوق لوازم الكشتات والرحلات البرية. وأرجع عدد من المواطنين الذين صادفتهم "الوطن" في المتنزه البري شمال المدينةالمنورة، اختيارهم نصب الخيام إلى أسعار الاستراحات المبالغ فيها، إذ تجاوز أسعار الليلة الواحدة لمتوسط الاستراحات في المدينةالمنورة ال2000 ريال، بينما هناك استراحات تجاوزت أسعارها 3 آلاف ريال بحسب قربها من وسط المدينةالمنورة. وأكدوا أن نصب خيام الرحلات تستدعي بالنسبة لهم كل أسباب البهجة بالعيد، مشيرين إلى أن لكل منطقة أماكن قريبة ومعروفة كمقاصد للرحلات وطلعات البر التي يقصدونها في مثل هذه المناسبات، وفي المدينةالمنورة يعد المتنزه البري، الذي هيأته أمانة المدينةالمنورة وسمحت بمحال تأجير الخيام الوجود فيه يعدّ من أهم المواقع التي يرتادها الأهالي وزوار طيبة. وقال المواطن محمد الصاعدي ل"الوطن" إن أساليب وطرق احتفال المواطنين بالعيد تتنوع، فمن لم يوجه بوصلته نحو المهرجانات المنظمة من أمانات وبلديات المدن والمحافظات، اتجه إلى صناعة عيده الخاص بقضائه في المتنزهات البرية، ومنهم من يتوجه إلى الرحلات البحرية برفقة أصدقائه أو أسرته، وهو ما اعتاد عليه عدد كبير من أهالي المدينةالمنورة الذين يجتمعون لقضاء أجمل الأوقات في البراري خلال إجازة العيد. وعدّ الصاعدي عطلة العيد فرصة لمحبي الكشتات والرحلات البرية، نظرا لطول إجازة العيد هذا العام التي تسمح لهم بقضاء أكثر من ثلاثة أيام بعد العيد بعيدا عن ضوضاء وصخب المدن. بدوره، أوضح ناصر عايش وهو بائع بأحد محال تأجير الخيام بالمدينة أنه مع حلول إجازة عيد الفطر المبارك شهدت متاجر بيع أدوات التخييم ومستلزماته زيادة في الإقبال، إذ توافد كثير من هواة المتنزهات البرية على تلك المتاجر لاستكمال حاجاتهم، واستئجار المخيمات.