أجبر الاتحاد الأوروبي شركة الطاقة الإيطالية "إيني" أمس على التخلي عن أسهمها في ثلاثة خطوط أنابيب تنقل الغاز من روسيا وشمال أوروبا، في مسعى لفتح السوق للمنافسة. وكانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بذلت جهودا مضنية لفتح أسواق الطاقة أمام مزيد من المنافسين، مع معارضة قوية من قبل الشركات التي كانت تحتكر تلك الأسواق، ويمثل اتفاق إيني لبيع حصتها من خطوط الأنابيب نجاحا كبيرا للمفوضية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة يواكين ألمونيا في بيان، إن التعهد الملزم قانونا من قبل إيني ببيع أسهمها في خطوط الأنابيب "سيضمن عدم حدوث مشكلة تخزين الاحتياطي وتراجعه على خطوط أنابيب النقل في إيطاليا. وأن محفزات الاستثمار الأفضل سوف تسود". كما يعني الاتفاق أن تتراجع المفوضية عن تهديدها برفع دعوى قضائية ضد إيني، وهو ما كان من شأنه تحميل الشركة العملاقة غرامات تبلغ قيمتها مئات الملايين من اليورو. وكانت المفوضية تنتابها شكوك في أن إيني تستغل سيطرتها على خطوط الأنابيب لضمان عدم طرح الشركات المنافسة ما لديها من غاز للبيع في إيطاليا. ويقضي الاتفاق بأن تبيع إيني التي تسيطر عليها الحكومة الإيطالية، أسهمها في خط أنابيب (تي. إي. إن. بي) الذي يورد الغاز لإيطاليا من هولندا عبر ألمانيا، وخط أنابيب "ترانزيت جاز" الذي يربط إيطاليا بشبكة الغاز الفرنسية عبر سويسرا.